البرازيل: انسحاب الحركة الديموقراطية من الحكومة قد يضعف موقف روسيف

حزب الحركة الديموقراطية البرازيلي الوسطي يغادر الائتلاف الحكومي للرئيسة اليسارية ديلما روسيف، ما يعرضها أكثر فاكثر لخطر الاقالة. القيادة الوطنية لحزب الحركة الديموقراطية الذي يتزعمه نائب الرئيسة ميشال تامر قررت “الخروج الفوري من الحكومة” داعية وزراء الحزب إلى الاستقالة على الفور. ويعتبر هذا الحزب الأول في البرلمان بتسعة وستين نائبا من أصل خمسةمائة وثلاثة عشر، كما يملك ثمانية عشر عضوا في مجلس الشيوخ من اصل واحد وثمانين عضوا. حزب الحركة الديمقراطية كانا حليفا أساسيا لحزب العمال اليساري داخل الائتلاف الحاكم ويشارك في الحكومة منذ العام ألفين وأربعة.
“ اتركوا بسلام هذه السيدة…امنحوها الهدوء لكي تتمكن من قيادة هذا البلد. امنحوها الوقت لكي تفكر في مصير البلاد واتركوها لكي تحاكم فور انتهاء عهدتها الرئاسية“، قال الرئيس البرازيلي السابق لولا داسيلفا مخاطبا الشعب البرازيلي.
وتواجه الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أزمة سياسية عاصفة واحتجاجات شعبية بسبب فقدان الثقة بالطبقة الحاكمة نتيجة فضائح الفساد التي تطال الحكومة. من جهتها طالبت المعارضة في البلاد باستقالة روسيف من منصبها، بعيد اتهامها بالمسؤولية عن الركود الاقتصادي، الذي يعصف بالبلاد، وبالتورط في فضائح فساد.
وتعاني البرازيل، أكبر دول أميركا الجنوبية، من أزمة اقتصادية طاحنة واضطرابات سياسية وسط مخاوف بأن تتطور المظاهرات إلى صدامات عنيفة.