اليمين المتطرف يقترب من نيل منصب الرئيس في النمسا

اليمين المتطرف يقترب من نيل منصب الرئيس في النمسا
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يوم هادئ في العاصمة النمساوية فيينا، يخفي خلفه اضطرابات سياسية محتدمة.

اعلان

يوم هادئ في العاصمة النمساوية فيينا، يخفي خلفه اضطرابات سياسية محتدمة. فقد أفل عهد الثنائية الحزبية التي حكمت البلاد لسنوات، بالتزامن مع التحضير للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

مرشح حزب “الحرية” من اليمين المتطرف قد ينتخب على رأس البلاد. فقد تصدر نوربيرت هوفر الجولة الأولى من الرئاسيات. ولم يكن قبلها مرشح اليمن المطرف معروفاً على الساحة الدولية أو في النمسا. حضوره أضفى وجهاً حسناً لحزبه ذي التوجهات الراديكالية.

الكثير الضجة تثيرها الدورة الثانية الانتخابات، رغم أن الرئيس لايتدخل في الحياة السياسية النمساوية. هانس راوشر، محلل سياسي من جريدة “در شتاندارد“، أوضح أن صاحب هذا المنصب التشريفي في أغلبه، يملك صلاحية أساسية تتمثل بإقالة المستشار وحلّ البرلمان.

المحلل هانس راوشر : “إن قالت الحكومة إنها تريد زيادة الضرائب، أو قبول المزيد من اللاجئين، أو لم تحسن التصرف لتخفيض البطالة خلال سنة. قال، بأنه في هذه الحالات، سيلجأ إلى إقالة الحكومة. وبإمكانه فعل ذلك.”

المرشح الوحيد الذي يقف في وجه هوفر، هو ألكسندر فان در بيلين. الاستطلاعات تتوقع منافسة محتدمة. أستاذ الاقتصاد السبعيني كان قائد في حزب الخضر، وقرر الترشح للرئاسة بصفته مستقلاً. الآن يعمل على جمع أصوات من يخشون وصول مرشح أقصى اليمين إلى سدّة الحكم في البلاد.

المحلل هانس راوشر : “ناخبو حزب “الحرية” ليسوا جميعهم نازيين. إنهم ناخبون غاضبون. لقد ضاقوا ذرعاً من الائتلاف الحاكم الذي لم يثبت نجاحه. البطالة وارتفاع الأسعار والتضخم، وفوق هذا تدفق اللاجئين الذي طغى على كل شيء.”

المستشار فيرنر فايمان الذي تولى السلطة منذ 2008 في النمسا، استقال من مهامه إثر إخفاق حزبه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. النمسا تتحضر لامتحان صعب الأحد، إذ يتصدر مرشح حزب اليمين المتطرف استطلاعات الرأي. من وسط العاصمة النمساوية قال غرغلي بارتفاي، مراسل يورونيوز : “قصر هوفبورغ، الذي كان سابقاً مقرّ سلالة هابسبورغ الحاكمة. الآن هو مكتب رئيس جمهورية النمسا. أحد المرشحين سيدخله بعد الانتخابات، ودخوله سيكون رسالة قوية جداً إلى أوروبا.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بين اليساري فان بيلن والشعبوي هوفر...مَن سيختار النمساويون لرئاسة البلاد

نوربرت هوفر "الوجه المحبب" لليمين المتطرف

قاض نمساوي يدين مستشار النمسا السابق كورتس في قضية الإدلاء بتصريحات كاذبة ضمن تحقيق برلماني