يوم هادئ في العاصمة النمساوية فيينا، يخفي خلفه اضطرابات سياسية محتدمة.
يوم هادئ في العاصمة النمساوية فيينا، يخفي خلفه اضطرابات سياسية محتدمة. فقد أفل عهد الثنائية الحزبية التي حكمت البلاد لسنوات، بالتزامن مع التحضير للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
مرشح حزب “الحرية” من اليمين المتطرف قد ينتخب على رأس البلاد. فقد تصدر نوربيرت هوفر الجولة الأولى من الرئاسيات. ولم يكن قبلها مرشح اليمن المطرف معروفاً على الساحة الدولية أو في النمسا. حضوره أضفى وجهاً حسناً لحزبه ذي التوجهات الراديكالية.
الكثير الضجة تثيرها الدورة الثانية الانتخابات، رغم أن الرئيس لايتدخل في الحياة السياسية النمساوية. هانس راوشر، محلل سياسي من جريدة “در شتاندارد“، أوضح أن صاحب هذا المنصب التشريفي في أغلبه، يملك صلاحية أساسية تتمثل بإقالة المستشار وحلّ البرلمان.
المرشح الوحيد الذي يقف في وجه هوفر، هو ألكسندر فان در بيلين. الاستطلاعات تتوقع منافسة محتدمة. أستاذ الاقتصاد السبعيني كان قائد في حزب الخضر، وقرر الترشح للرئاسة بصفته مستقلاً. الآن يعمل على جمع أصوات من يخشون وصول مرشح أقصى اليمين إلى سدّة الحكم في البلاد.
من وسط العاصمة النمساوية قال غرغلي بارتفاي، مراسل يورونيوز : “قصر هوفبورغ، الذي كان سابقاً مقرّ سلالة هابسبورغ الحاكمة. الآن هو مكتب رئيس جمهورية النمسا. أحد المرشحين سيدخله بعد الانتخابات، ودخوله سيكون رسالة قوية جداً إلى أوروبا.”