بعد عملية اقتراع من أربع جولات، انتخب الثلاثاء الإيطالي المحافظ أنطونيو تاياني رئيساً للبرلمان الأوروبي، ليخلف الألماني الاشتراكي مارتن شولتز، في ولاية تستمر على مدى سنتين ونصف…
بعد عملية اقتراع من أربع جولات، انتخب الثلاثاء الإيطالي المحافظ أنطونيو تاياني رئيساً للبرلمان الأوروبي، ليخلف الألماني الاشتراكي مارتن شولتز، في ولاية تستمر على مدى سنتين ونصف السنة.
تاياني، ينتمي لحزب الشعب اليميني، أكبر أحزاب البرلمان الأوروبي، وعمِل سابقاً متحدثاً باسم رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني.
في الوقت الذي أخذ البعض على تاياني علاقاته الوطيدة في أوساط الصناعيين، لكن سلفه شولتز حيّا لديه حسّ “التعاون البناء”.
إذ قال الرئيس المنتهية ولايته : “قدمت شكري للتعاون البناء خلال السنوات الماضية، عندما كان تاياني نائب الرئيس. وأتمنى له حظاً موفقاً خلال مهمته”.
وقال الرئيس الجديد للبرلمان الأوروبي : “أود أن أكون رئيساً يبني الجسور، ويعمل مع جميع المجموعات، وكل عضوٍ في هذا البرلمان. نحن بحاجة للاستقرار من أجل العمل لبناء مستقبل الاتحاد الأوروبي”.
بترؤس تاياني البرلمان تصبح المناصب العليا في مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاث بيد حزب الشعب المحافظ، بمافيها رئاسة المفوضية لجان كلود يونكر، ورئاسة المجلس الأوروبي لدونالد توسك.
عملية اقتراع صعبة
في الجولات الثلاث الأولى من الاقتراع، داخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، تنافس ستة مرشحين لكن لم يتمكن أي منهم الحصول على الأغلبية المطلوبة.
وحصل تاياني في الجولة الرابعة والأخيرة، على 315 صوتاً مقابل 282 لمنافسه اليساري جياني بيتيلا وهو إيطالي أيضاً.
فوز تاياني لم يكن ممكناً إلا بعد أن انضمت انتخابياً إلى مجموعة “حزب الشعب” مجموعتا النواب “الليبيراليين” و النواب “المحافظين المشككين بالاتحاد الأوروبي”.هذا الائتلاف الانتخابي الجديد بين “يميني حزب الشعب” و “اللبراليين” و “المشككين بالاتحاد الأوروبي” يبدو كتوجه جديد داخل البرلمان الأوروبي، الذي طالما تناوب اليمينيون والاشتراكيون على رئاسته.