إعانات غير مشروعة تعجل بطلاق "أميركان أيرلاينز" مع "الخطوط الجوية القطرية" و"الاتحاد للطيران"

Access to the comments محادثة
بقلم:  Adel Dellal  مع AGENCIES
إعانات غير مشروعة تعجل بطلاق "أميركان أيرلاينز" مع "الخطوط الجوية القطرية" و"الاتحاد للطيران"

إعانات غير مشروعة وأشياء أخرى

أعلنت شركة الخطوط الجوية “أميركان ايرلاينز” إنهاء شراكتها مع “الاتحاد للطيران” و“الخطوط الجوية القطرية” بسبب الخلاف المستمر بينها وبين الشركتين الاماراتية والقطرية. وتتهم “أميركان أيرلاينز” الشركتين بتلقي إعانات حكومية غير مشروعة.
ويأتي هذا الاعلان بعد أقل من شهر واحد على اعلان “الخطوط الجوية القطرية” عزمها على الاستحواذ على حوالى 10% من رأسمال “أميركان ايرلاينز” في وقت تمر فيه الدوحة بأخطر ازمة دبلوماسية بينها وبين أربع دول عربية هي السعودية والامارات والبحرين ومصر على خلفية توجيه هذه الدول اتهامات إلى الدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لعدة دول عربية.


نهاية اتفاقية الشراكة بالرمز

وعمليا فان قرار “اميركان ايرلاينز” ينهي اتفاقية “الشراكة بالرمز” أو “كودشير” القائمة بينها وبين الشركتين الخليجيتين ولن ينعكس على النتائج المالية للشركة الأميركية، على حدّ قول الأخيرة.
وتعني “الشراكة بالرمز” بين شركتي طيران أن تضع الواحدة منهما رمزها على رحلات تشغّلها الشركة الأخرى مما يتيح لزبائنهما السفر على متن رحلات للشركتين من دون تحمّل مصاريف اضافية اي كما لو كانت شركة واحدة تشغّل هذه الرحلات.
اتفاقيات “الشراكة بالرمز” تسمح لعملاء الشركتين بحجز طائرات تابعة لمؤسستي النقل، وهو ما يعطيهم حرية أكثر في الطيران لوجود عدد أكثر من الطائرات ومواعيد أكثر.


غياب المنافسة النزيهة

وقالت الشركة الأميركية في رسالة عبر البريد الالكتروني إنّ قرار انهاء الشراكة هو “امتداد لموقفنا من الاعانات غير المشروعة التي يتلقاها هذان الناقلان من حكومتيهما”.
ويتهم تحالف شركات طيران أميركية يضم خصوصا “اميركان ايرلاينز” و“دلتا ايرلاينز” و“يونايتد” كلا من “الخطوط الجوية القطرية” و“الاتحاد للطيران” و“طيران الإمارات” بتلقي اعانات مالية حكومية غير مشروعة منذ العام 2004 بلغت قيمتها 42 مليار دولار، وهو الأمر الذي أتاح للشركات الخليجية الثلاث بيع تذاكر بأسعار منخفضة لم يسمح حتى للشركات الأميركية من منافستها.

وبالتزامن مع صدور قرار “أميركان أيرلاينز” أعربت الخطوط الجوية القطرية عن خيبتها تجاه قرار المجموعة إنهاء شراكتها معها على خلفية اتهام الشركة الاميركية لنظيرتها القطرية بتلقي دعم مالي حكومي حيث أكد الرئيس التنفيذي للشركة القطرية اكبر الباكر “نشعر بخيبة امل“، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشركة القطرية لن تقلص اعداد رحلاتها في الولايات المتحدة جراء هذا القرار. من جهتها ردت “الاتحاد للطيران” بالقول إنّ الخطوة قد تؤدي الى ارتفاع اسعار التذاكر للمسافرين القادمين من الولايات المتحدة أو المتوجهين إليها.