قتل أكثر من 40 جنديا ومتمردا خلال عدة أيام من المواجهات بين الجيش اليمني المدعوم من المملكة العربية السعودية والمتمردين المتحالفين مع إيران قرب ميناء المخا المطل على البحر الأحمر.
وتصاعدت حدة المعارك في محيط قاعدة خالد بن الوليد شرق المخا منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية من المتمردين الحوثيين الأسبوع الماضي. مسؤولون عسكريون وشهود في مستشفيات في المنطقة أكدوا أنّ 16 متمردا حوثيا وسبعة جنود قتلوا في الاشتباكات ليل السبت الأحد شرق المخا، الذي يعتبر الممر المائي الرئيسي بالنسبة للتجارة الدولية والذي يسيطر عليه الجيش حاليا.
ميليشيات الحوثي تهدد بتحويل البحر الأحمر لـ“ساحة حرب”https://t.co/A8cMypwqsV#اليمن#السعوديةpic.twitter.com/6bFxXgGZWw
— السعودى اليوم (@SaudiAlyom) 30 juillet 2017
وفي محافظة تعز، التي تبعد بحوالي 40 كيلومترا شرق المخا، قتل 20 جنديا يمنيا في هجوم شنه المتمردون الخميس على قاعدة خالد العسكرية.
التحالف العربي يهاجم الحوثيين بقارب مفخخ على ميناء المخا اليمني
#الأخبار#العربية#الشرقية#الخليج#سوريا#اليمن#العراق#السعوديةpic.twitter.com/ugkguX3uM1— فـــؤاد (@faridfouad10) 30 juillet 2017
وأفاد التحالف السبت أن المتمردين الحوثيين هاجموا ميناء المخا بقارب مفخخ تم التحكم فيه عن بعد. ولم يسفر الهجوم، الذي أعلن المتمردون أنه ضرب سفينة حربية إماراتية، عن اصابات. وكان التحالف العربي أعلن الخميس عن اعتراض صاروخ بالستي قرب مكة المكرمة أطلقه المتمردون الحوثيون قبل انطلاق موسم الحج الشهر القادم.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول-سبتمبر من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار-مارس 2015 لدعم القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من هذا البلد، الذي يصنف من بين أفقر الدول في العالم.
اليمن اجتمعت عليها كل الأفات حرب جوع فقر وأمراض فلله الحمد المنة
— محمد حسين المظفري (@mohamedalmogafa) 30 juillet 2017
الكوليرا تفتك باليمنيين
النزاع في اليمن تسبب في مقتل 8000 شخص وأدى إلى نزوح الملايين، فيما بات اليمن على حافة المجاعة والأمراض والأوبئة كالكوليرا والملاريا.
منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا عن ارتفاع أعداد الوفيات بسبب وباء الكوليرا في اليمن إلى 1992 حالة. وقالت المنظمة، في تقرير لها، إنها “سجلت 419 ألفا و804 حالات يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع رصد 1992 حالة وفاة منذ 27 أبريل-نيسان الماضي”. وأكد التقرير أن “هذه الحالات تم تسجيلها في 21 محافظة من أصل 22 محافظة، في حين لا تزال محافظات حجة والحديدة وإب، من أكثر المحافظات التي شهدت حالات وفاة بهذا الوباء”.
وأضاف التقرير أن أكثر من 405 آلاف من حالات الإصابة قد تماثلت للشفاء حتى اليوم.