تركيا توقع عدة اتفاقيات مع قطر بحضور اردوغان وتميم

Access to the comments محادثة
بقلم:  Rachid Said Guerni
تركيا توقع عدة اتفاقيات مع قطر بحضور اردوغان وتميم

بمجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية يستهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى قطر قادما من الكويت في إطار جولة ديبلوماسية استهلها في روسيا. زيارة أردوغان تعد الثانية منذ بداية حصار الدوحة من طرف الدول العربية الخمس بقيادة السعودية وتهدف لتعزيز العلاقات “المتينة” بين البلدين، خاصة وان دول الحصار تطالب قطر بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.

وفي إطار الجهود التركية لإنهاء حصار قطر، دعا أردوغان، “الحليف القوي” لقطر، إلى رفع العقوبات عن الدوحة من دون قيد أو شرط، كما أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى القطري الثلاثاء عن استعداده لتسوية الأزمة مع دول الحصار في إطار حوار قائم على الاحترام المتبادل للسيادة والالتزامات المشتركة، مشيرا في هذا السياق إلى أن دول الحصار لا تريد التوصل إلى حل.


وبالعودة إلى زيارة أردوغان إلى قطر فمن المنتظر ان يوقع الطرفان على ما يقارب 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، تشمل المجالات الاقتصادية والثقافية، والدفاعية، والبنوك والأمن الإلكتروني والأمن الغذائي والزراعي، بالإضافة إلى اتفاقية لحماية الاستثمارات وأخرى للتو أمة بين ميناء حمد وموانئ تركية.

وكان مستشار الرئيس التركي قد أعلن فيما سبق ان تركيا تسعى إلى تعزيز وجودها العسكري في قطر، في تحد لمطالبة الكتلة السعودية بانسحاب الجيش التركي من قطر.
وأضاف المستشار ان “تركيا مستمرة في الحشد المستمر لحماية الحدود وحماية امن الحكومة القطرية“، حيث نشرت تركيا عشرات القوات الخاصة وبعض وحدات المدفعية في قطر، وفقا لما ذكرته صحيفة حريت.

وتزيد البصمة العسكرية التركية المتزايدة في المنطقة من مواقف اتساع الفجوة بين السعودية وقطر.


ومن المتوقع ان تجرى الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة هذا الشهر بعد وصول وحدة المدفعية التركية المكونة من 25 عضوا، وفقا لما ذكره صحيفة حريت. وقال حريت ان تركيا لديها بالفعل حوالي 150 جنديا في قطر.

وقد فتحت أزمة الخليج انقساما سياسيا في الشرق الاوسط، الامر الذي قد يكون له تأثير كبير على المنطقة الغنية بالنفط. ويرجع هذا الانشقاق جزئيا الى علاقات قطر الودية مع إيران، المنافس الإقليمي الرئيسي للمملكة العربية السعودية التي تقود هذا الصراع.

وقد فشلت حتى الآن الجهود الدبلوماسية لإنهاء عزل الكتلة السعودية لقطر، حيث لا يزال الجانبان يرفضان التحدث مع بعضهما البعض بشكل مباشر ولا يقتربان من حل المطالب الرئيسية التي قدمت بعد بدء الازمة.