من هو المعتقل المتطرف الذي "يُرهِب" السجون الفرنسية؟

من هو المعتقل المتطرف الذي "يُرهِب" السجون الفرنسية؟
Copyright 
بقلم:  Rachid Said Guerni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

القيادي السابق في #تنظيم_القاعدة المنحدر من أصول ألمانية،"يرهب" السجون الفرنسية بعد قيامه بالاعتداء على ثلاثة حراس بسجن #فاندان_لو_فييه بالقرب من لانس باستخدام مقص وقضيب حديدي.

اعلان

في السجون الفرنسية مئات "الإرهابيين" والمتعاطفين مع زعيم تنظيم #القاعدة السابق أسامة بن لادن، أحدهم مطلوب من طرف القضاء الأمريكي بالتخطيط لتنفذ هجمات إرهابية وربط علاقات مع المتورطين في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001.

السجين الألماني كريستيان غانزارسكي، متهم كذلك بتدبير اعتداء كنيس جربة في تونس والذي أوقع 21 قتيلا في نيسان/أبريل 2002.

القيادي السابق في تنظيم القاعدة المنحدر من أصول ألمانية، كريستيان غانزارسكي "يرهب" السجون الفرنسية بعد قيامه بالاعتداء على ثلاثة حراس بسجن فاندان لو فييه بالقرب من لانس باستخدام مقص وقضيب حديدي.

وكان من المرتقب أن يسلم القضاء الفرنسي غانزارسكي إلى الولايات المتحدة التي تطالب بترحيله منذ سنوات، غير ان هذا الاعتداء ضد حراس سجن فاندان لو فييه، سيؤجل قرار التسليم.

"الإرهابي" الألماني، كريستيان غانزارسكي ولد في العام 1966 في مدينة غليفيتسه البولندية، وانتقل في العام 1976 إلى مدينة مولهايم أن در رور رفقة عائلته. وفي العام 1986، اعتنق غانزارسكي الإسلام، وبعد احتكاكه بعدد من المتشددين، أصبح معروفا لدى المخابرات الألمانية بتوجهاته المتطرفة.

السجين الملقب "بالجنرال الألماني" من طرف زملائه القدامى في القاعدة، يزرع الرعب في حراس السجون الفرنسية البالغ عددهم 28 ألفا يعملون في أكثر من 130 مؤسسة عقابية.

حراس السجون دخلوا في إضراب وصراعا مع الوزارة الوصية بسبب ما وصفوه بتردي ظروف العمل في السجون بسبب ارتفاع عدد السجناء المتهمين في قضايا الإرهاب والتطرف.

وبحسب الاحصائيات الرسمية يبلغ عدد المساجين المتهمين بأعمال إرهابية في السجون الفرنسية حوالي 500 شخص بالإضافة إلى حوالي 1200 سجين مرتبط بقضايا التطرف. ومن المقرر ان يطلق سراح الكثير منهم قريبا.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، اوقعت الهجمات المسلحة في فرنسا 240 شخصا قام بها فرنسيون متطرفون من أمثال شريف كواشي، أحد المسلحين الذين هاجموا المجلة الساخرة شارلي إيبدو في كانون الثاني / يناير 2015، وصديقه أحمد كوليبالي، الذي قتل أربعة أشخاص في مركز تجاري يهودي بعد أربعة أيام.

التحقيقات الأمنية، أثبتت ان اغلب منفذي الهجمات التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الثلاث الماضية تم التأثير عليهم وأصبحوا أكثر تطرفا خلال فترة وجودهم في السجن.

أحد الأخوين كواشي، اللذين قاما بالهجوم المسلح على الصحيفة الفرنسية #شارلي إيبدو كان ناشطا في تجنيد المقاتلين المتوجهين إلى سوريا والعراق وقد تم الحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات، مكث منها 18 شهرا، إلا أنه ظل متشبثا بأفكاره المتطرفة.

مهدي نموشي منفذ الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل، والذي قتل أربعة أشخاص، قضى أيضا مدة في السجن.

محمد مراح الذي قتل في ربيع 2012 في مواجهة مع الشرطة الفرنسية بعد اغتياله لسبعة أشخاص، منهم ثلاثة عسكريين في مدينة تولوز، كان أيضا في السجن.

وبالعودة إلى "الجنرال الألماني"، كان غانزارسكي مكلفا بصيانة وتشفير شبكات الاتصال لدى تنظيم القاعدة، كما كان مسؤولا عن تأطير الوافدين الجدد. ووفقا لبعض الشهود العيان، كان غانزارسكي محل ثقة زعيم التنظيم أسامة ابن لادن. وبعد معركة تورا بورا، عثرت القوات الأمريكية المختصة على قائمة أسماء ميليشيات تنظيم القاعدة من بينها الاسم الحركي لغانزارسكي، أبو أحمد الألماني.

غانزارسكي لم يكن تحت مجهر السلطات الألمانية نظرا لغياب أدلة ملموسة حول ارتباطاته بتنظيم القاعدة، قبل أن يتلقى اتصالا من قبل نزار نوار، المتورط في الهجوم الذي استهدف معبد الغريبة بجزيرة جربة التونسية.

المحققون لدى المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية الألمانية عثروا كذلك على وثيقة تحتوي على رقم هاتف المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، خالد الشيخ محمد.

وانكر القيادي السابق لدى تنظيم القاعدة ضلوعه في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر. 

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

7 قتلى في أعمال شغب هي الأكثر دموية في سجون أمريكا منذ 25 عاما

مفاوضات بين حراس السجون المضربين في فرنسا إثر تعرضهم لهجمات سجناء

اعتقال معلّم في فرنسا بتهمة ترجمة أناشيد دينية وتسليمها لعناصر من داعش