شاهد: هل التغييرات في صفوف الجيش السعودي ترتبط بالوضع في اليمن؟

شاهد: هل التغييرات في صفوف الجيش السعودي ترتبط بالوضع في اليمن؟
بقلم:  Adel Dellal

ربما تعود أسباب التغييرات التي قام بها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في صفوف المؤسسة العسكرية إلى إلى الإحباط من الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن ضد جماعة أنصار الله.

لا شكّ أنّ التغييرات التي شهدتها هيئة الأركان السعودية تتعلق بالحرب التي تدور رحاها في اليمن، حيث جاءت تلك التغييرات لتصحيح الطريقة التي خطط لها ولي العهد محمد بن سلمان لإدارة الحرب في اليمن. ودون ذكر الأسباب فقد تمّت إحالة رئيس هيئة الأركان عبد الرحمن البنيان إلى التقاعد إلى جانب قادة القوى البرية، مع الإشارة إلى إجراء التغييرات كجزء من تعديلات في المواقع الاستشارية وحكام المناطق.

وعلى ما يبدو فالجيش السعودي يواجه مشاكل في اليمن حيث يخوض حربا ضد المتمردين الحوثيين، وسرعان ما انتقلت تلك الحرب إلى المملكة العربية السعودية، من خلال تعرض المدن الحدودية إلى قصف صاروخي وباليستي، لم تسلم منه حتى العاصمة الرياض.

ويعتبر البعض أنّ إقالة الجنرالات قد يمثل فرصة جديدة للأمير الطموح لتقوية موقعه داخليا في ظلّ التهديد الذي كان يشعر به على خلفية اعتقاله لعدد من الأمراء ورجال الأعمال في تشرين الثاني-نوفمبر بحجة محاربة الفساد، وقد تمّ الافراج على عدد كبير منهم بعد الحديث عن التوصل على تسويات مع الحكومة.

وبمجرد القيام بحركة الإقالة في صفوف الأركان السعودية تمّ تعيين أمراء جدد في مواقع حساسة داخل القوات المسلحة، وهو ما سيمنح المزيد من الثقة للأمير الطموح، الذي يستعد إلى القيام بزيارة إلى فرنسا وبريطانيا حيث تشير الأنباء القادمة من الرياض إلى تعيين عدد من نواب للوزراء وأول نائبة لوزير، وهي تماضر بنت يوسف الرماح.

وما يمكن استخلاصه من "المستنقع اليمني" هو أنّ ابن سلمان شنّ حربا على اليمن؛ في محاولة لإعادة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، إلا أن التحالف الذي تقوده السعودية تورط كثيرا في اليمن حيث تسبب القصف السعودي في مقتل آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية وهو ما سيجعل محمد بن سلمان تحت طائلة الانتقادات الشعبية الدولية خلال جولته الأوربية المقررة هذه الأيام.

اسم الصحفي • Adel Dellal

مواضيع إضافية