لندن تريد "ردا دوليا" على الهجوم الكيماوي وألمانيا تتهم الأسد بتنفيذه
تتوالى ردود الفعل الغربية المنددة بالـهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما السورية وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، واتهمت واشنطن الأحد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراءه.
وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين إن بريطانيا تعمل مع حلفائها للاتفاق على رد مشترك على ما ورد أنه هجوم بغاز سام في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة فصيل ملسح معارض.
وقال المتحدث "إذا كان هناك دليل مؤكد واضح على استخدام أسلحة كيماوية وكان هناك مقترح يمكن لبريطانيا أن تلعب فيه دورا مفيدا فسندرس الخيارات (المتاحة)".
لندن وباريس متفقتان على ضرورة "رد دولي قوي"
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صدر، الاثنين، إن لندن وباريس اتفقتا على أن خيارات كثيرة يجب أن تطرح على الطاولة ردا على الهجوم بالغاز السام، وذلك قبيل جلسة طارئة للأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الأمن الاثنين بعد طلبين مختلفين من روسيا والولايات المتحدة عقب الهجوم القاتل الذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا، بحسب آخر تقدير لاتحاد المنظمات الإغاثة والرعاية الطبية السوري.
وأوضح البيان أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون تحدث مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، وأكد على "الحاجة الملحة للتحقيق فيما حدث في دوما وضمان صدور رد دولي قوي".
واتفق الوزيران "على عقد اجتماع الاثنين في مجلس الأمن في نيويورك سيكون خطوة مقبلة مهمة في سبيل تحديد الرد الدولي وضرورة طرح خيارات كثيرة على الطاولة".
للمزيد حول الوضوع:
- اتفاق أمريكي فرنسي على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا
- اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الكيماوي في دوما
- روسيا تعلق على الهجوم الكيماوي والبابا فرنسيس يصفه ب"وسائل إبادة"
ألمانيا تشير بأصابع الاتهام إلى الأسد
وكذلك أدانت ألمانيا الاثنين استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما، وقالت إن الملابسات تشير إلى أن نظام الأسد مسؤول عن الهجوم. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي "تدين الحكومة الاستخدام الجديد للغاز السام بأشد لهجة ممكنة... تصرفات النظام مقيتة". وتابع "المسؤولون عن استخدام الغاز السام... يجب تحميلهم المسؤولية... ملابسات استخدام الغاز السام هذه المرة تشير إلى مسؤولية نظام الأسد".