ترامب سيتخذ قرارات مهمة سريعة للرد على الهجوم الكيميائي بسوريا
ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بالهجوم الكيميائي "الفظيع" الذي استهدف مدينة دوما السورية، وقال إنه سيتخذ قرارا بشأن الرد "ربما" قبل نهاية يوم الاثنين.
وقال ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء : "نحن ندرس تلك الحالة عن كثب، ونلتقي مع قادة عسكريين وآخرين. وسنتخذ قرارات كبرى خلال الساعات 24 أو 48 المقبلة. نحن معنيون للغاية عندما تحدث أشياء من هذا النوع لأننا نتحدث عن الإنسانية هنا. ولايمكن أن نسمح بهذا!".
ثم عاد الرئيس الأمريكي وأكد أن قراره قد يتخذ قبل نهاية يوم الاثنين، وأوضح أن إدارته بصدد تحديد المسؤول على الهجوم "سواء كان روسيا أم حكومة الرئيس بشار الأسد أم إيران أم الثلاثة معا".
للمزيد:
- اتفاق أمريكي فرنسي على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا
- هجوم كيميائي مفترض على آخر جيب للمعارضة السورية في الغوطة الشرقية
جميع الاحتمالات مطروحة للرد
وكان زير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس قد صرح قبل ساعات أنه لا يستبعد "أي احتمال" بخصوص الرد على الهجوم، معززا التكهنات برد عسكري أمريكي.
وألقى ماتيس باللوم على روسيا واتهمها بعدم الوفاء بالتزاماتها بضمان تخلي سوريا عن قدراتها الخاصة بالأسلحة الكيميائية. وقبل اجتماع مع أمير قطر قال ماتيس: "أول ما يجب علينا بحثه هو لماذا ما زالت الأسلحة الكيميائية تستخدم في سوريا أصلا رغم أن روسيا هي الضامن للتخلص من كل الأسلحة الكيميائية".
وردا على سؤال عما إذا كان بوسعه استبعاد تحركات مثل شن ضربات جوية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد قال ماتيس "لا أستبعد شيئا في الوقت الحالي".
دمشق وموسكو تنفيان المزاعم
ونفت الحكومة السورية شن قواتها أي هجوم كيميائي، واعتبرت أن الأمر مجرد "فبركات" من قبل المعارضة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن تلك المزاعم عارية عن الصحة وتمثل "استفزازا".
وكانت حكومة دمشق سلمت كل أسلحة الدمار في عام 2014 بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأمر ترامب بتنفيذ ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية العام الماضي ردا على هجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون الواقعة في مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وراح ضحيته العشرات.