الاتحاد الأوروبي يجمد أصول شركات ساهمت بإنشاء جسر يربط روسيا بالقرم

الاتحاد الأوروبي يجمد أصول شركات ساهمت بإنشاء جسر يربط روسيا بالقرم
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الاتحاد الأوروبي يجمد أصول شركات ساهمت بإنشاء جسر يربط روسيا بالقرم

جمّد الاتحاد الأوروبي أصول ست شركات روسية، لمشاركتها في بناء جسر وسكك حديدية تربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، إذ تعتبر الكتلة الأوروبية ضم الأخيرة من قبل روسيا غير قانونيا.

اعلان

وكانت روسيا قد استولت على شبه الجزيرة من أوكرانيا عام 2014، إثر سقوط الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا في انتفاضة شعبية، فيما أدان الغرب الأمر وفرض عقوبات على موسكو.

أضخم جسر في أوروبا

وبرغم العقوبات، تعمل موسكو على ربط وتحديث شامل لشبه جزيرة القرم عبر استثمارات ضخمة، أحد الأمثلة هو أضخم جسر في أوروبا، يربط شبه الجزيرة بالأراضي الروسية.

الجسر الذي كلّف بناؤه 3.6 مليار دولار بأمر من الكرملين، أثار الكشف عنه، في أيار/مايو الماضي، انتقادات واسعة وقوية لبوتين من قبل الاتحاد الأوروبي، على اعتبار أن الأمر يشكل انتهاكا آخر لسيادة أوكرانيا.

حتى الآن، كان الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً مفتوحاً فقط لحركة المسافرين، فيما يقال إن حركة البضائع الثقيلة ستبدأ في الخريف، فيما سيكون جسر السكك الحديدية جاهزا لحركة المرور العام المقبل.

وتأتي 80 في المئة من البضائع المعروضة في متاجر شبه الجزيرة القرم من روسيا، وتنقل إليها على متن القوارب (العبارات)، فيما تكاد المنتجات الأوكرانية من أن تختفي من تلك المتاجر.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، هناك حصار اقتصادي أوكراني يطال حتى الأشخاص العاديين، وبموجبه، يجب ألا تزيد القيمة الإجمالية للسلع المستوردة من شبه جزيرة القرم عن 500 يورو، ولا أن تزيد عن 50 كيلوغراما. هذه السلع المستوردة هي فقط للاستخدام الشخصي.

"تحذير هام.."

وأصدر مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يحدد السياسات الخارجية والأمنية، بيانا بتجميد أصول ست شركات، منها ثلاثة، هي "بي جي إس سي موستوترست" و"إس جي إم" و"سترويغازمونتاز"، يسيطر عليها الملياردير أركادي روتنبرغ، الشريك السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منافسات الجودو.

كما تضمن البيان شركة الإنشاءات "سي جي إس سي فاد" والشركتان الهندسيتان "جي بي إس إم" و"زاليف شيبيارد".

ومما جاء في البيان: "إن الشركات أيدت سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم التي ضُمت بصورة غير مشروع، ما يؤدي إلى تقويض سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها".

من جانبه، رحب وزير الخارجية الأوكراني، بافلو كلميكن، بالعقوبات الإضافية، وكتب على تويتر قائلا: "هذا تحذير هام للشركات الأوروبية كي لا تنزلق في نفس المنحدر".

للمزيد على يورونيوز:

"سياسة تقويض.."

أما الحكومة الروسية فانتقدت العقوبات، قائلة إنها استهدفت أناسا يعيشون على شبه جزيرة القرم، فيما نقلت وكالة "تاس" عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا" قولها: "هذه سياسية تقويض موجهة ضد سكان القرم".

بدوره، رفض الملياردير روتنبرغ العقوبات، وعلق عبر وسائل التواصل الاجتماعية قائلا إن العمل جار لاستكمال قسم السكك الحديدية على الجسر.

كما نقل المتحدث باسم روتنبرغ قوله: "نفتخر جميعا بعملنا، وإذا لم يعجب شخصا ما فتلك ليست مشكلتنا".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روسيا: مصلحة السجون تنشر صورة للمخرج الأوكراني سنتسوف المضرب عن الطعام

هل "تواطأت" أثينا مع بشار الأسد عبر إتمام صفقات الفوسفات؟

الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكراني في ساحة المعركة