Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

سجن إسرائيلي على قائمة آثار معركة نهاية الزمان

سجن إسرائيلي على قائمة آثار معركة نهاية الزمان
Copyright 
بقلم:  سامر عجوري مع رويترز - منير البويطي - ستيفن فاريل
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سجن إسرائيلي على قائمة آثار معركة نهاية الزمان

اعلان

اقتربت النهاية في هرمجدون - موقع معركة نهاية الزمان.

أو هذا هو الحال على الأقل بالنسبة لسجن إسرائيلي قديم قرب آثار مجدو القديمة التي يقول الكتاب المقدس إنها موقع معركة نهاية الزمان التي ستدور بين قوى الخير والشر.

يقع هذا المكان على مبعدة نصف ساعة بالسيارة جنوبي مدينة الناصرة، وهو مقصد تتردد عليه حافلات السياح القادمين لزيارة المواقع الأثرية في الأرض المقدسة. كما أنه موضع برنامج يعج بالحفر بحثا عن الآثار.

كشفت أعمال التوسعة بسجن مجدو العتيق في عام 2005 عن بقايا قاعة مسيحية للصلاة يرجع تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي بما في ذلك لوحة فسيفساء تشير إلى "المسيح عيسى". وجرت أعمال حفر في المبنى الذي عثر فيه على لوحة الفسيفساء فكشفت فرق الحفر عن آثار ترجع إلى عصور أقدم، وتم وضع الموقع تحت إشراف رجال الآثار.

والآن بعد سنوات من التأخيرات القانونية والبيروقراطية تقرر نقل السجن للسماح باستكشاف كل الإمكانيات الأثرية في المنطقة وذلك في 2021. وأثار هذا الاحتمال حماس رجال الآثار الذين بدأوا يطلقون على المنطقة اسم "مجدو الكبرى".

وقال ماثيو آدمز مدير معهد دبليو.إف. أولبرايت لأبحاث الآثار في القدس الذي أمضى سنوات في الحفر في مجدو "عندما اكتشفت قاعة الصلاة المسيحية في البداية تحت السجن تحمسنا جميعا لمدة دقيقة واحدة". وأضاف "ثم أدركنا (الحقيقة). آه. هذا سجن شديد الحراسة ولذا فلن نستطيع أبدا في واقع الأمر أن ننجز شيئا في وجوده".

وتابع "أما الآن وبعد أن قد قررت الحكومة نقل السجن فبوسعنا استكشاف هذا الجزء المدهش فعلا والمهم من تطور الديانة المسيحية في بداياتها بطريقة لم نكن نتصور أنها بإمكاننا".

منظر عام لموقع تل مجدو الأثري - رويترز.

تل مجدو

يقع السجن الذي كان من بين نزلائه متشددون من حركتي حماس والجهاد الإسلامي على مسافة بضع مئات من الأمتار من تل مجدو الأثري نفسه الذي عثر فيه رجال الآثار على جدران يرجع تاريخها إلى 7000 عام على الأقل. ومن المعتقد أن اسم "هرمجدون" أي موقع معركة نهاية الزمان نحت من كلمتي "هار" و "مجدو" باللغة العبرية أي تل مجدو.

ورغم صغر حجم التل فقد كان موقع معارك عديدة عبر التاريخ لأنه يشرف على وادي جزريل (مرج ابن عامر) الذي سارت فيه الجيوش منذ القدم في طريقها عبر ممر يؤدي إلى البحر المتوسط.

للمزيد على يورونيوز:

ويبدو أن أقدم إشارة مكتوبة لمجدو كانت خلال حكم الفرعون المصري القديم تحتمس الثالث الذي هزم السوريين والكنعانيين في ذلك الموقع في العام 1468 قبل الميلاد. وسقط الموقع فيما بعد في إيدي بني إسرائيل ثم الآشوريين في العام 733 قبل الميلاد.

وفي 1918 هزم القائد البريطاني الجنرال إدموند اللنبي القوات التركية في المنطقة ونال فيما بعد لقب الفيكونت اللنبي فيكونت مجدو.

غير أن الموقع يستمد شهرته من سفر الرؤيا في العهد الجديد من الكتاب المقدس، والذي يتحدث عن معركة نهاية العالم.

عمال أثناء الحفر في موقع تل مجدو الأثري - رويترز

أهم طريق تاريخي في العالم القديم

البروفسور إسرائيل فينكلستاين أستاذ الآثار بجامعة تل أبيب يقود أعمال الحفر الحالية في التل مع آدمز. يقول فينكلستاين "مجدو كانت مهمة لأنها مسار الطريق الدولي الذي يربط مصر ببلاد الرافدين وبدمشق والأناضول. ولذا فإن من يقف هنا يسيطر على أهم طريق للآثار في العالم القديم".

وقد استخدم الفريق وسائل حديثة لتحديد العمر بالكربون المشع وقياسات للمسافات باستخدام الليزر لتحديد الفترات الزمنية للطبقات التاريخية العديدة على التل على وجه الدقة وتسجيلها بما في ذلك آثار يعتقد أنها بنيت في عهد الملك سليمان.

إقرأ أيضا على يورونيوز:

ويقول فينكلستاين إن هذه الآثار يمكن إرجاعها الآن إلى عصر أحدث هو عصر الملك أهاب الذي حكم مملكة إسرائيل الشمالية في القرن التاسع قبل الميلاد. ومن أهم الأمور التأكد من صحة تاريخ كل شيء بدقة.

وأضاف فينكلستاين "تتمثل إحدى الوسائل في تحديد التاريخ وفق النصوص الإنجيلية. ووسيلة أخرى هي تحديد التاريخ بدراسات الكربون المشع. ومع كل الاحترام الواجب فالنصوص الإنجيلية تثير المشاكل على الدوام لأن ثمة أسئلة تثار حول كاتبها وأغراضه والعقيدة التي يعتنقها كاتبها وما إلى ذلك". 

اعلان

ولكنه أيضاً شدد على أهمية الطرق العلمية في البحث، يقول فينكلستاين "عندما تعمل بالكربون المشع فإنك تقف على أرض صلبة في تحديد التاريخ".

وتخطط السلطات المسؤولة عن السياحة في إسرائيل لإقامة مجمّع في الموقع يجمع بين السياحة والآثار ورحلات استكشاف الطبيعة. وتأمل السلطات استهداف السياح المسيحيين الإنجيليين، عسى أن تتمكن من مضاعفة عدد الزائرين إلى 300 ألف زائر كل عام.

أما بالنسبة للسجن نفسه فتقول نيكول إنغلاندر المتحدثة باسم خدمة السجون "سيتم نقل سجن يضم ألف مسجون من الخطرين، وسيقام مجمع جديد لعرض الفسيفساء وتمكين الناس من مختلف أنحاء العالم من القدوم".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اكتشاف سبع مقابر أثرية لقطط محنطة في سقارة في مصر

الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ودولية من اجتياح مدينة رفح

مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح