من عبد القادر صديقي وجيمس ماكنزي
كابول (رويترز) - شددت الشرطة الأفغانية ومجموعات من المتطوعين المدنيين المسلحين السيطرة على أنحاء العاصمة كابول يوم الأربعاء قبل ذكرى عاشوراء، في أعقاب سلسلة من الهجمات على أهداف شيعية نفذها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية.
ووقف مسلحون عند نقاط رئيسية في مناطق مثل دشت برجي في غرب كابول التي يقيم بها الكثيرون من أقلية الهزارة الشيعية وحيث لقي نحو 20 شخصا حتفهم في هجوم انتحاري على ناد للمصارعة قبل أسبوعين.
ويحيي الشيعة ذكرى مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد في العاشر من شهر محرم بمواكب كبيرة سبق وأن استهدفتها هجمات مسلحة.
وقال غلام يحيى، وهو متطوع يبلغ من العمر 22 عاما كان يقف في الحراسة حاملا بندقية كلاشنيكوف، "لو استدعى الأمر أن أضحي بحياتي من أجل سلامة أهلنا فلن أتردد".
وأضاف "أعطتني الحكومة هذا السلاح، ولكن الكثير من المتطوعين حضروا بأسلحتهم الخاصة حتى بنادق الصيد لمساعدة قواتنا الأمنية لضمان سلامة شعبنا".
وليس هناك تعداد حديث لأفغانستان إلا أن مختلف التقديرات تشير إلى أن نسبة الشيعة بين 10 و20 بالمئة من إجمالي سكان أفغانستان وأغلبهم من الهزارة الناطقين بالفارسية ومن الطاجيك.
ولم تشهد أفغانستان التي تقطنها غالبية سنية عنفا طائفيا مثل دول أخرى بينها العراق، إلا أن المئات من الشيعة قُتلوا خلال السنوات الأخيرة في هجمات على مراقد ومواقع أخرى.
وأثارت تقارير بأن الحكومة وزعت 500 سلاح على مجموعات من الهزارة من أجل الدفاع عن النفس القلق حتى بين بعض الهزارة خشية أن تقوض جماعات مسلحة خاصة حكم القانون.
ونفى مسؤول كبير في وزارة الداخلية أن الحكومة سلمت أسلحة لمجموعات من الهزارة ولكنه قال إن قوات الأمن وأجهزة الأمن تشدد سيطرتها لمنع أي هجوم.
وقال مسؤولون يوم الثلاثاء إنهم اعتقلوا 26 شخصا يشتبه أنهم متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقول إنه يثأر بهجماته على أهداف شيعية مما يصفه بدعم الأفغان الشيعة لإيران.
وقال عارف رحماني عضو البرلمان الأفغاني، وهو من الهزارة، إن مهمة حماية نحو 400 مسجد شيعي في كابول وحدها تفوق قدرة أي قوة تطوعية، وأضاف أن الحكومة ليس أمامها أي خيار سوى السماح باللجان الشعبية.
ولكنه قال إنه يجب ضم أفراد هذه اللجان لقوة أمنية نظامية مضيفا "قوى الحماية الشعبية يجب أن تكون تحت حكم القانون".
(رويترز)