إندونيسيا تأمر عمال الإغاثة الأجانب المتدخلين بعيد الزلزال بمغادرة البلاد

إندونيسيا تأمر عمال الإغاثة الأجانب المتدخلين بعيد الزلزال بمغادرة البلاد
امرأة تجلس وسط الدمار الذي خلفه زلزال مدمر ضرب مدينة بالو الإندونيسية يوم الاثنين. تصوير: دارين وايتسايد - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مازال هناك وفق التقديرات 5 آلاف مفقود جراء الكارثة

اعلان

أمرت إندونيسيا عاملي الإغاثة الأجانب المستقلين بمغادرة منطقة الزلزال، وقالت إنه يجب على الوكالات الأجنبية أن تسحب عامليها من منطقة الكارثة على جزيرة سولاويسي. فقد صرح متحدث لإحدى المنظمات الإنسانية الدولية لصحيفة الغارديان قائلا إن السلطات الاندونيسية تفضل الاعتماد على المنظمات المحلية، وذلك في وقت أوشكت فيه عمليات البحث عن نحو 5 آلاف مفقود على الانتهاء.

وكانت إندونيسيا قبلت مساعدة من الخارج لمواجهة آثار زلزال بلغت قوته 7.5 درجة، وأمواج مد بحري عاتية اجتاحت الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي في 28 سبتمبر أيلول، ما أدى إلى موت 1948 شخصا على الأقل.

للمزيد على يورونيوز:

ارتفاع عدد المفقودين جراء الزلزال وتسونامي في إندونيسيا إلى 5000 شخص

شاهد: أمواج التسونامي في إندونيسيا تجرف عبّارة ضخمة إلى الشاطئ

وتفرض إندونيسيا منذ فترة طويلة قيودا على نشاط عاملي الإغاثة الأجانب، وحددت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث في إشعار على تويتر قواعد عمل المنظمات الأهلية الأجنبية. وقالت إن الوكالات الأجنبية غير مسموح لها "بالتوجه إلى الميدان مباشرة" وعليها أن تمارس كل أنشطتها "بالتعاون مع الشركاء المحليين".

وأضافت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث القول إن "المواطنين الأجانب الذين يعملون مع المنظمات الأهلية الأجنبية غير مسموح لهم بممارسة أي نشاط بالمواقع المتضررة"، ومضت قائلة في الإشعار المكتوب باللغة الإنجليزية، إنها تنصح المنظمات الأهلية الأجنبية التي نشرت عامليها الأجانب بأن تسحبهم فورا".

وبحلول يوم الثلاثاء كان العدد الرسمي للوفيات في سولاويسي قد بلغ 1948 قتيلا، سقط معظمهم في مدينة بالو الصغيرة التي كانت الأكثر تأثرا بالزلزال. وقالت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث إن ما من أحد يعلم عدد المفقودين وبخاصة في مناطق جنوب بالو التي دمرها تخلخل التربة، لكنه ربما يصل إلى 5000. ونزح أكثر من 70 ألف نسمة عن ديارهم.

وقال كيث لوفيرد المحلل بشركة كونكورد كونسالتنج للاستشارات والمخاطر إنه "هناك حساسيات سياسية وبخاصة مع اقتراب الانتخابات، والسيادة قضية أخرى"، مشيرا إلى انتخابات مقررة العام المقبل، وتضع دول كثيرة قواعد لأنشطة هيئات الإغاثة الأجنبية لكنها تتخلى عنها أحيانا بعد الكوارث الكبرى.

ويعيش كثيرون من أبناء سولاويسي ممن شردتهم الكارثة في ملاجئ في بالو والتلال المحيطة. وقالت وكالة مواجهة الكوارث إنه يجري وضع خطة لإعادة التوطين. وقد خصصت الحكومة 560 مليار روبية (37 مليون دولار) للإغاثة من الزلزال وقالت إن حوالي 20 دولة عرضت المساعدة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: فرق البحث والإنقاذ تخرج العالقين من تحت الأنقاض في إندونيسيا

شاهد آثار الزلزال وأمواج "تسونامي" في إندونيسيا

استعدادات العيد في إندونيسيا على قدم وساق والأسواق التقليدية تغص بالمحتفلين