من آرون ماشو
أديس أبابا (رويترز) - وقعت إثيوبيا اتفاق سلام يوم الأحد مع متمردي الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين التي كانت قد حظرتها من قبل بوصفها "جماعة إرهابية".
وكانت الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين قد بدأت محاولتها لاستقلال المنطقة الصومالية، المعروفة أيضا باسم أوجادين، في شرق إثيوبيا عام 1984 . وفي عام 2007 شنت القوات الإثيوبية هجوما واسع النطاق على هذه الجماعة بعد أن قتل المتمردون 74 شخصا في هجوم على منشأة نفطية يديرها صينيون.
وفي وقت سابق من العام الجاري استبعد البرلمان الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين من قائمة الحركات المحظورة في إطار حملة إصلاحية قادها رئيس الوزراء أبي أحمد الذي لوح بغضن زيتون للمعارضين. وأعلنت الجبهة وقفا لإطلاق النار في أغسطس آب.
وينص الاتفاق الذي اطلعت رويترز عليه على وقف الجانبين العمليات القتالية وعلى أن تقوم الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين" بالسعي لتحقيق التزاماتها السياسية من خلال الوسائل السلمية".
وقال الاتفاق إن الجانبين سيشكلان الآن لجنة مشتركة لبحث الأسباب الأساسية للصراع.
وتقول الحكومة إن منطقة أوجادين تحوي أربعة تريليونات قدم مكعبة من الغاز واحتياطات نفطية. وتقوم شركة بولي-جي.سي.إل بتروليوم الصينية بتطوير حقلين للغاز منذ 2013.
ويقود أبي الذي تولى السلطة في أبريل نيسان حملة كي يخلص إثيوبيا من الحكم الذي يسيطر عليه الهاجس الأمني والمستمر منذ عشرات السنين.
واعترف أبي بالانتهاكات الواسعة الانتشار لقوات الأمن وأدانها وشبه ذلك الوضع بإرهاب ترعاه الدولة وعمل على التوصل لسلام مع اريتريا التي خاضت معها إثيوبيا حربا حدودية فيما بين عامي 1998 و2000 يُعتقد أنها أسفرت عن سقوط 80 ألف قتيل.
(رويترز)