من دنيا تشياكو
واشنطن (رويترز) - استهدفت الولايات المتحدة حركة طالبان الأفغانية يوم الثلاثاء بفرض عقوبات على ثمانية من أفرادها من بينهم اثنان لهما صلة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ومن بين هؤلاء الأشخاص أيضا باكستانيان وأربعة أفغان وقد صنفتهم وزارة الخزانة الأمريكية بأنهم إرهابيون عالميون في إجراء يسمح للحكومة الأمريكية بتجميد الأصول الواقعة تحت الاختصاص القضائي الأمريكي.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات الأمريكية استهدفت أعضاء طالبان الذين كان لهم دور في هجمات انتحارية وأنشطة مدمرة أخرى في أفغانستان، فضلا عن الإيرانيين الذين يقدمون دعما ماديا وماليا.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن "توفير إيران التدريب العسكري والتمويل والأسلحة لطالبان إنما هو مثال آخر على تدخل طهران السافر في المنطقة ودعمها للإرهاب. الولايات المتحدة وشركاؤنا لن يتسامحوا مع النظام الإيراني الذي يستغل أفغانستان لتوسيع نطاق سلوكه المزعزع للاستقرار".
ويزور منوتشين الشرق الأوسط هذا الأسبوع لبحث سبل مكافحة تمويل الإرهاب والعقوبات الوشيكة على إيران.
وفرض أيضا الأعضاء السبعة في مبادرة أمريكية-خليجية لوقف تمويل الجماعات المتشددة تُعرف باسم "مركز استهداف تمويل الإرهابيين" العقوبات التي استهدفت طالبان.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن السعودية والبحرين أضافتا يوم الثلاثاء الحرس الثوري الإيراني وقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري لقائمتيهما للأشخاص والمنظمات التي يشتبه بتمويلها الإرهاب.
وتأتي العقوبات الجديدة في أعقاب موجة عنف شهدتها أفغانستان قبل الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي.
وتأكد أن جيفري سمايلي،وهو ضابط بالجيش الأمريكي برتبة بريجادير جنرال، كان أحد أمريكيين اثنين أصيبا في هجوم أسفر عن مقتل قائد شرطة إقليم قندهار بجنوب أفغانستان.
ووجه الهجوم، الذي أعلنت طالبان المسؤولية عنه، ضربة مدمرة للحكومة حيث أدى إلى مقتل قائد الشرطة في أحد أهم الأقاليم الأفغانية وأظهر قدرة المتمردين على مهاجمة حتى كبار القادة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الإيرانيين المرتبطين بفيلق القدس واللذين استهدفتهما العقوبات ضد طالبان هما محمد إبراهيم أحادي واسماعيل رضوي. والآخرون هم عبد الله صمد فاروقي ومحمد داود مزمل وعبد الرحيم منان وحافظ ماجد وصدر ابراهيم وآخر يدعى عبد العزيز. وفرضت وزارة الخزانة عقوبات إضافية على نعيم باريش الذي تم استهدافه في 2012 بموجب العقوبات الدولية ضد المخدرات.
(رويترز)