هل يصلح مؤتمر باليرمو ما أفسدته الحرب الأهلية في ليبيا؟

هل يصلح مؤتمر باليرمو ما أفسدته الحرب الأهلية في ليبيا؟
بقلم:  Adel Dellal

هل يصلح مؤتمر باليرمو ما أفسدته الحرب الأهلية في ليبيا؟

تعلق الأطراف الدولية الآمال على مؤتمر باليرمو بإيطاليا حول ليبيا، الذي تنطلق أشغاله الاثنين، وتعتبره فرصة لوضع حدّ للفوضى في ليبيا التي تعيش حالة من الانقسام والصراع على السلطة منذ انهيار نظام معمر القذافي في العام 2011. وفي الوقت الذي تمّ الإعلان فيه عن حضور أهم أطراف النزاع المحليين الليبيين، أشارت بعض المصادر إلى أنّ قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، لن يحضر المؤتمر، ما قد يشكل تأخرا للحل السياسي في ليبيا حيث يرغب المشاركون في إطلاق العملية الانتخابية وسياسية التي من المفترض أن تخرج البلاد من حالة الفوضى.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مؤخرا أنّ العملية الانتخابية تأخرت ومن المتوقع أن تبدأ في ربيع العام المقبل، وفي هذا الشأن قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن "مؤتمر باليرمو خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا وأمن حوض البحر المتوسط برمته". وتشعر إيطاليا بقلق بالغ إزاء مشكلة المهاجرين الذين يحاول عشرات الآلاف منهم كل عام الوصول الى شواطئها انطلاقا من ليبيا حيث ينشط المهربون، مستفيدين من حالة الفوضى.

ويشارك في مؤتمر باليرمو إضافة إلى الفرقاء الليبيين، ممثلون عن المملكة العربية السعودية، مصر، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، قطر، فرنسا، ألمانيا، اسبانيا، المغرب، تونس، الجزائر، بريطانيا، كندا، تشاد، الأردن، مالطا، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي.

للمزيد:

اتفاق في باريس بين الفصائل الليبية على إجراء انتخابات نهاية السنة

سيف الإسلام القذافي يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية 2018 في ليبيا

وسبق للفرقاء الليبيين، وهم رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً فايز السراج والمشير خليفة حفتر، الرجل القوى شرق البلاد ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة في طرابلس خالد المشري، أن التقوا في العاصمة الفرنسية باريس. ولكن إيطاليا فضلت هذه المرة دعوة عدد من أعيان القبائل والمجتمع المدني وممثلين سياسيين وعسكريين عن مدينة مصراتة في غرب ليبيا.

وينظر الغرب لمؤتمر باليرمو باهتمام شديد، عقب الكشف عن إمكانية القفز بإنتاج ليبيا من النفط إلى 3 ملايين برميل يوميًّا بنسبة تزيد عن ضعف ما ينتج حاليًا، الأمر الذي يساعد في التغلب على النقص في سوق النفط العالمية نتيجة فرض العقوبات الأميركية على إيران.

ويسعى مؤتمر باليرمو إلى وضع استراتيجية للخروج من الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ سنوات من خلال مناقشة خطة جديدة لبسط الاستقرار والأمن في ليبيا وسبل احتواء الأزمة الأمنية في العاصمة طرابلس، إجراء انتخابات خلال العام المقبل، العمل على إنعاش الاقتصاد الليبي. ومن المقرر أن تعرض الخطة الأحد المقبل أمام الأمم المتحدة.

اسم الصحفي • Adel Dellal

المصادر الإضافية • أ ف ب-وكالات

مواضيع إضافية