فيينا (رويترز) - أوضح تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بالقيود الرئيسية المفروضة عليها بموجب اتفاقها النووي مع القوى العالمية عام 2015 وذلك رغم العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران.
وأفاد التقرير الذي تصدره الوكالة للدول الأعضاء والذي حصلت رويترز على نسخة منه بأن إيران تبقي على مخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب ودرجات تخصيبه عند المستويات المحددة في الاتفاق النووي.
وجرى التحقق من تنفيذ عدد من البنود الرئيسية بالاتفاق والتي تهدف إلى إطالة أمد الوقت الذي قد تحتاجه إيران لتصنيع قنبلة نووية إذا قررت القيام بذلك. وجاء هذا قبل وقت قصير من إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني استكمالا لقرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو أيار.
لكن دبلوماسيا كبيرا قال في وقت لاحق إنه لا يوجد ما يدل على تغير سلوك الإيرانيين منذ ذلك التاريخ.
وأضاف " لا يوجد ما يشير إلى حدوث تغير فيما يتعلق بالتعاون الإيراني أو الموقف الإيراني منذ الخامس من نوفمبر".
وأظهر التقرير ربع السنوي الصادر عن المنظمة ومقرها فيينا أن احتياطي إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب يقف عند 149.4 كيلوجرام أي دون الحد المنصوص عليه في الاتفاق وهو 202.8 كيلوجرام.
وقال التقرير إن مخزون إيران من الماء الثقيل لم يتغير تقريبا ويقف عند 122.8 طن. ويمكن استخدام الماء الثقيل كملطف في المفاعلات النووية لكن استخدامه لا يزال مقيدا بموجب الاتفاق.
وجاء في التقرير أن إيران تواصل الإنتاج ولكن يجرى نقل 1.7 طن إلى الخارج في حين يتم استخدام 1.5 طن في صنع مكونات طبية.
وتأتي العقوبات الأمريكية في إطار جهد أوسع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجبار إيران على الموافقة على قيود أشد صرامة على برنامجها النووي والتوقف عن تطوير الصواريخ الباليستية وعن دعمها لقوات في صراعات بالشرق الأوسط.
وتقول إيران إنها ستحافظ على الاتفاق، الذي رفع معظم العقوبات الدولية عنها، ولكن في حالة التزام الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي القوى الأوروبية الثلاث بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى جانب روسيا والصين بتعهداتها بالحفاظ على مزاياه التجارية.
(رويترز)