من درازن جورجيك
إسلام اباد (رويترز) - قالت باكستان يوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى للحصول على مساعدة منها فيما يتعلق بمحادثات السلام الأفغانية المتعثرة في إطار جهود ترامب المكثفة لإنهاء واحدة من أطول الحروب الأمريكية.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن ترامب كتب رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يطلب منه مساعدة بلاده في "دعم وتيسير" المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب كما عرض تجديد العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وباكستان.
ويريد ترامب إنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما بين قوات الأمن الأفغانية ومتشددي حركة طالبان، الذي يحاربون لطرد القوات الدولية وإعادة فرض تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب أرسل رسالة إلى خان كما قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الحرب في أفغانستان امتدت لما يكفي من الوقت.
وقال ماتيس للصحفيين قبل بدء اجتماع مع نظيره الهندي "نتطلع إلى كل بلد مسؤول لدعم السلام في شبه القارة وفي هذه الحرب (الدائرة) في أفغانستان".
وأضاف أن "الوقت قد حان" لأن يتحمل الجميع المسؤولية.
ويضغط مسؤولون أمريكيون منذ فترة طويلة على باكستان لممارسة نفوذها على قيادة طالبان، التي تقول واشنطن إنها متمركزة في باكستان، لإقناع الحركة بالحضور إلى طاولة المفاوضات.
وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري لرويترز "طلب تعاون باكستان في إقناع طالبان بالمشاركة في المحادثات".
وأضاف أن ترامب أبلغ خان بأن العلاقات مع باكستان في غاية الأهمية للولايات المتحدة ولإيجاد حل للصراع في أفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان "الرئيس ترامب أقر بأن الحرب كانت ذات تكلفة (باهظة) سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو باكستان... وأكد أن على البلدين إيجاد الفرص للعمل معا وتجديد الشراكة (بينهما)".
وأضافت الوزارة أن باكستان ملتزمة بلعب "دور مخلص لتيسير" المفاوضات.
وقالت "لا يزال السلام والاستقرار في أفغانستان مسؤولية مشتركة".
وعين ترامب الدبلوماسي الأمريكي المولود في أفغانستان زلماي خليل زاد مبعوثا خاصا لشؤون أفغانستان وكلفه بدفع محادثات السلام.
وحدد خليل زاد الشهر الماضي موعدا لإنهاء الحرب هو أبريل نيسان 2019 لكن حركة طالبان الأفغانية رفضت الموعد المقترح وقالت إن اجتماعا لمدة ثلاثة أيام في قطر بين قادة الحركة وخليل زاد، بهدف تمهيد السبيل لإجراء محادثات سلام، انتهى دون التوصل إلى أي اتفاق.
وبدأ خليل زاد يوم الأحد جولة تشمل ثماني دول منها باكستان وروسيا وقطر بهدف الترويج للسلام وإقناع طالبان بالانضمام إلى المفاوضات.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن ترامب "يقر في رسالته إلى خان بأن لدى باكستان القدرة على عدم توفير ملاذ آمن لطالبان على أراضيها. ويوضح الخطاب أيضا أن مساعدة باكستان فيما يتعلق بعملية السلام الأفغانية أمر أساسي لبناء شراكة أمريكية باكستانية ثابتة".
وفي الشهر الماضي قال ترامب خلال مقابلة إن باكستان لا تقدم أي شيء للولايات المتحدة رغم المساعدات الأمريكية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مضيفا أن مسؤولين باكستانيين كانوا على علم بمكان زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن قبل أن تقتله قوات أمريكية في غارة داخل باكستان عام 2011.
اعلانوفي الأسبوع الماضي قال رئيس أفغانستان أشرف غني إنه شكل فريقا مؤلفا من 12 شخصا للتفاوض على السلام مع طالبان لكنه حذر من أن تطبيق أي اتفاق سيستغرق خمسة أعوام على الأقل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين وفاة جندي أمريكي متأثرا بجراحه بعدما أصيب في انفجار قنبلة على أحد الطرق في أفغانستان الشهر الماضي.
وقال الجيش الأمريكي إن السرجنت جيسون ميتشيل ماكلاري توفي متأثرا بجراحه في لاندستول بألمانيا ليصل عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الانفجار الذي وقع في غزنة في 27 نوفمبر تشرين الثاني إلى أربعة.
اعلان(رويترز)