لأول مرة.. الأمم المتحدة تحبط محاولة أمريكية لإدانة حركة حماس ودور كويتي في إفشال القرار

مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمام الجمعية العامة 06-12-2018
مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمام الجمعية العامة 06-12-2018 Copyright أسوشياتد برس
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

محاولة مندوبة واشنطن نيكي هيلي التأثير على الجمعية العامة قوبلت باالفشل ما يشكل فشلا شخصيا لمسؤولة أمريكية هي من أشد المدافعين عن إسرائيل خصوصا وأنها في آخر أيامها كسفيرة للولايات المتحدة لدى المنظمة الأممية.

اعلان

مواجهة واشنطن لحركة حماس أمام الجمعية العامة تبوء بالفشل.

قوبلت محاولة أمريكية لحمل الأمم المتحدة على إدانة أعمال العنف من قبل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للمرة الأولى بالفشل يوم الخميس لأن مشروع القرار لم يجمع العدد اللازم من الأصوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان مشروع القرار يتطلب موافقة ثلثي أعضاء الجمعية. ورغم أن قرارات الجمعية غير ملزمة لكنها قد تنطوي على ثقل سياسي. وحصل مشروع القرار الأمريكي على 87 صوتا مؤيدا و58 صوتا معارضا بينما امتنعت 32 دولة عن التصويت ولم تصوت 16.

وفي تحرك إجرائي طلبته الكويت، وافقت الجمعية المؤلفة من 193 دولة بفارق بسيط على ضرورة أن تكون الموافقة على مشروع القرار بأغلبية الثلثين وليس بأغلبية بسيطة.

وكانت مندوبة واشنطن المنتهية ولايتها لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التي تعتبر من أشد المدافعين عن دولة إسرائيل قد كتبت إلى الدول الأعضاء يوم الاثنين لتحثهم على التصويت لصالح مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة محذرة إياهم قائلة "الولايات المتحدة تتعامل مع نتيجة هذا التصويت بمنتهى الجدية".

وقبل التصويت، قالت المندوبة الأمريكية التي ستتنحى عن منصبها بنهاية العام: "قبل أن تروج الجمعية العامة للتسويات والمصالحة بين الفلسطينيين وإسرائيل بشكل يعتد به، عليها أن تدين، بشكل علني لا لبس فيه وبدون شروط مسبقة، إرهاب حماس".

وتعمل الولايات المتحدة على خطة للتوسط في مساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن الفلسطينيين تساورهم الشكوك واتهموا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانحياز لإسرائيل في قضايا جوهرية.

رد حماس

وقال سامي أبو زهري المسؤول بحماس لرويترز إن رفض المشروع الذي صاغته الولايات المتحدة ضد "المقاومة" يمثل ضربة للإدارة الأمريكية ويؤكد على شرعية المقاومة.

غضب إسرائيلي

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن الدول التي رفضت مشروع القرار ينبغي أن تخجل من نفسها. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدول التي صوتت للمشروع.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967 لكنها انسحبت منه في 2005 بينما لا تزال تحتل معظم الضفة الغربية حيث يتمتع الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود.

ويخضع قطاع غزة لسيطرة حماس منذ أكثر من عقد ويفرض عليه حصار إسرائيلي مصري. وأدى ذلك لانهيار الاقتصاد وخلق ما وصفها البنك الدولي بأنها أزمة إنسانية في ظل نقص المياه والكهرباء والدواء.

وتقول إسرائيل إنها لا تملك خيارا سوى فرض الحصار للدفاع عن نفسها من حماس، التي تدعو لتدمير إسرائيل وتستخدم غزة قاعدة لشن هجمات صاروخية.

موقف إيران

واتهم إسحاق الحبيب نائب مندوب إيران لدى الأمم المتحدة واشنطن بمحاولة صرف انتباه العالم عن الأسباب الجذرية للصراع وقال "نعترف بحماس حركة مقاومة شرعية تحارب لتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الأجنبي".

نتنياهو يسعى لحشد الدعم

ويأتي تصويت الجمعية العامة في خضم تحرك دبلوماسي قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس حين جمع سفراء 25 دولة أجنبية في الجليل الأعلى على خلفية اكتشاف إسرائيل ما تقول إسرائيل إنها أنفاق لحزب الله تمتد من لبنان إلى إسرائيل. وقد انتهز نتنياهو فرصة الزيارة لتوجيه رسالة لحماس وحزب الله وإيران زقال في هذا الصدد: "إن فكّر كائن من كان بمهاجمتنا.. فإن دماءه ستسيل. حزب الله يعلم هذا وحماس أيضا".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جولة تصعيد جديدة بين إسرائيل وحماس مسرحها غزة وعسقلان

الخارجية الروسية ترجح زيارة زعيم حركة حماس روسيا بداية العام المقبل

شاهد: الجيش الإسرائيلي يحاكي القتال مع حماس وحزب الله استعدادا لحالات الطوارئ والحرب