Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

اليمنيون في الحديدة يأملون صمود الهدنة وطرفا الحرب يواصلان جهود السلام

اليمنيون في الحديدة يأملون صمود الهدنة وطرفا الحرب يواصلان جهود السلام
أعضاء وفد الحوثيين المشاركين في محادثات السلام في السويد يصافحون أنصارهم في مطار صنعاء باليمن يوم الجمعة. تصوير محمد السياغي - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الحديدة (اليمن) (رويترز) - تمسك اليمنيون بالأمل يوم الجمعة في أن يضع وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في مدينة الحديدة نهاية دائمة للقتال الذي أجبر الكثيرين على النزوح عن ديارهم وتسبب في صراع مرير من أجل الحصول على الغذاء والدواء.

وأصبحت الحديدة هذا العام بؤرة الحرب اليمنية، المستمرة منذ نحو أربع سنوات، بعد أن شن التحالف الذي تقوده السعودية هجوما لانتزاع السيطرة على المدينة، وهي ميناء مطل على البحر الأحمر وخط امداد لملايين الاشخاص المعرضين لخطر المجاعة، من قوات حركة الحوثي المتحالفة مع ايران التي تسيطر أيضا على العاصمة صنعاء.

وفي جولة محادثات اختتمت في السويد يوم الخميس، اتفق الحوثيون وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف على وقف القتال في الحديدة وسحب القوات.

وكانت هذه انفراجة في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

كان أكرم عتيق (31 عاما) يعول أمه وزوجته وطفله عن طريق بيع الأسماك بالقرب من ميناء الحديدة لكنه لم يتمكن من العمل لمدة ستة أشهر بسبب المعارك على مشارف المدينة.

وقال لرويترز "الدنيا هدوء والشوارع خالية من الناس لأنه يوم إجازة أسبوعية، لكننا سعداء بوقف الحرب ونحتاج للمساعدات فنحن بلا أعمال ونعيش على الإغاثة".

وذكر سكان أن اشتباكات مستمرة وقعت على الأطراف الشمالية والشرقية للمدينة ليل الخميس لكنهم قالوا إن الهدوء ساد في المدينة بحلول صباح الجمعة وبدت الشوارع خالية إلى حد كبير.

وقالت المعلمة إيمان عزي وهي في الخمسينات من عمرها "فرحنا بوقف القتال لكننا قلقين من عدم التزام المتحاربين ولأنه لا توجد مراقبة، الحرب دمرتنا. نريد أن نعيش. لا نريد عودة القتال".

ويكافح يوسف عبده علي (44 عاما) لإطعام أطفاله التسعة منذ أن لجأ إلى الحديدة. وقال "الحرب أكلت الأخضر واليابس".

وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث الذي أشرف على إبرام الاتفاق يوم الخميس بعد محادثات السلام في السويد التي استمرت أسبوعا، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، إن الطرفين سينسحبان "خلال أيام" من الميناء، وهو نقطة دخول رئيسية لمعظم الواردات والمساعدات لليمن، وبعد ذلك من المدينة ككل.

وسيتم نشر مراقبين دوليين وستنسحب القوات المسلحة بالكامل في غضون 21 يوما.

ومن المقرر أن يبحث الطرفان المتحاربان إطارا سياسيا لمفاوضات السلام في جولة ثانية من المحادثات ستجرى في يناير كانون الثاني.

* طريق وعر

تدخل التحالف بقيادة السعودية والإمارات في الحرب عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة بعد أن أخرجها الحوثيون من صنعاء.

وتقول جماعات حقوق الانسان إن الدولتين الخليجيتين تعرضتا لضغوط من حلفاء غربيين لإنهاء الصراع الذي قتل فيه آلاف المدنيين في غارات جوية نفذها التحالف.

وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يوم الجمعة "الطريق أمامنا مازال وعرا لكن التقدم المهم سيجعل السلام ممكنا".

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في وقت لاحق في تغريدة على تويتر "لقد بذل سيدي سمو ولي العهد جهودا شخصية كبيرة لإنجاح المفاوضات في ستوكهولم" ويشغل ولي العهد منصب وزير الدفاع أيضا.

اعلان

وينظر إلى الحرب على أنها صراع بالوكالة بين إيران والسعودية منافستها الرئيسية في المنطقة.

وقامت الإمارات، التي تسيطر على قواعد عسكرية في مدينتي الخوخة والمخا الساحليتين، بحشد الآلاف من القوات اليمنية على مشارف الحديدة، خط الإمداد الرئيسي للحوثيين.

ودعمت طائرات التحالف المقاتلين الذين يحاربون الحوثيين في مناطق الحديدة الشرقية وقرب جامعة تبعد أربعة كيلومترات عن الميناء وعلى مقربة من مستشفى الثورة، المنشأة الطبية الرئيسية على الساحل الغربي لليمن.

ولوقف إطلاق النار آثار أكبر على الملايين الذين يواجهون مجاعة محتملة، إذ يوفر الميناء إمدادات لثلثي سكان البلد الفقير البالغ عددهم 29 مليون نسمة.

وقال إيرفيه فيرهوسيل، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، أمام مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف إن الهدنة يجب أن تتيح استمرار تدفق الغذاء والوقود والمساعدات ومنع المزيد من ارتفاع الأسعار.

اعلان

وأضاف أن الاتفاق سيتيح من جديد إمكانية الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، التي تخزن 51 ألف طن من مخزون القمح التابع لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تعذر الوصول إليها منذ سبتمبر أيلول بسبب المعارك.

وحذرت منظمة ميرسي كوربس الأمريكية للإغاثة من أن الهدنة ليست سوى الخطوة الأولى على طريق غير مؤكد إلى السلام.

وقال عبد القادر محمود، مدير برنامج ميرسي كوربس في اليمن "الإجراءات التي يتضمنها الاتفاق ستصبح أفعالا على الأرض لا مجرد أقوال في قاعة مؤتمرات".

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقتل رجل أعمال إسرائيلي في الإسكندرية شمال مصر.. ماذا نعرف حتى الآن؟

هربًا من أزمات نفسية تلاحقة منذ السابع من أكتوبر.. جندي إسرائيلي ينهي حياته منتحرا

حرب غزة: إسرائيل تخوض عملية عسكرية "محدودة" في رفح للضغط على حماس والحركة تعلن مقتل محتجزة