من فيل ستيوارت وادريس علي
واشنطن (رويترز) – قال مسؤولون أمريكيون اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم لرويترز يوم الخميس إن أمر الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا يشير أيضا إلى نهاية الحملة الجوية الأمريكية على تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وأثار قرار ترامب المفاجئ يوم الأربعاء بسحب كل القوات الأمريكية من البلاد انتقادات من بعض الجمهوريين ومخاوف من حلفاء الولايات المتحدة.
ومن المرجح أن تزيد نهاية الحملة الجوية الأمريكية المخاوف من احتمال أن يتيح ذلك فرصة للدولة الإسلامية، التي خسرت تقريبا كل الأراضي التي كانت تحت سيطرتها، لإعادة تجميع صفوفها.
ولم يكن يعني قرار سحب القوات الأمريكية بالضرورة إنهاء الحملة الجوية نظرا لأن القوات الجوية الأمريكية الرئيسية لا تتمركز في سوريا ولكنها تنطلق من دول أخرى قريبة. ويقع مركز العمليات الجوية الأمريكية في قطر.
وكانت الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة عاملا حاسما في دحر التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
وتقول بيانات للقوات الجوية إنه تم قصف أهداف في البلدين بأكثر من 100 ألف قنبلة وصاروخ منذ عام 2015.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن توقيت إنهاء الحملة الجوية سيرتبط بسحب القوات الأمريكية لكنهم احجموا عن تحديد موعد.
والقوات الجوية الأمريكية ضرورية ليست فقط للضربات ضد المتشددين لكن للدفاع أيضا عن القوات الأمريكية على الأرض. وهذا الدور سيكون له أهمية كبرى في تأمين خروج القوات الأمريكية من سوريا بشكل منظم وآمن.
* أسئلة بلا إجابات
وترك قرار ترامب المفاجئ يوم الأربعاء بالانسحاب الكامل من سوريا أسئلة عديدة دون إجابات منها كيف سيملأ الحلفاء والشركاء هذا الفراغ.
ووجهت شخصيات جمهورية انتقادا قويا للقرار قائلين إنه لم يتم اطلاعهم عليه مسبقا وإنه يعزز قبضة روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز شريطة عدم نشر أسمائهم إن القادة العسكريين الأمريكيين على الأرض يشعرون بقلق بشأن تأثير الانسحاب السريع وإنهم فوجئوا بالقرار.
كما أثار قرار ترامب انتقادات من حلفاء للولايات المتحدة ومنهم بريطانيا وفرنسا اللتان قالتا إن متشددي الدولة الإسلامية لم يهزموا بعد، وإن قوات البلدين ستبقى في سوريا.
لكن ترامب دافع عن قراره المفاجئ بإعلان الانتصار على متشددي الدولة الإسلامية في سوريا والانسحاب الكامل. وفي تغريدات صباح اليوم الخميس، قال الرئيس الأمريكي إنه أنجز وعدا من حملته الرئاسية عام 2016 بالانسحاب من سوريا.
(رويترز)