فيينا تأخذ بيد المهاجرين ليكون لهم دور في المجتمع

تملك العاصمة النمساوية فيينا برامج بلدية متنوعة لمساندة المهاجرين. وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن المدينة وفرت مقرات ورعاية صحية وأقسام للغة وبرامج تربوية لفائدة اللاجئين.
وتتمتع فيينا بسجل عريق لاستيعاب اللاجئين منذ نهاية الحرب، واليوم يعيش في العاصمة أكثر من 1.8 مليون نسمة، إذ أنها شهدت نموا ديمغرافيا جراء الهجرة الداخلية والأوروبية. ويوجد في فيينا آلاف السوريين المهاجرين الذين جعلوا من فيينا مقرا لهم، حيث وجدوا الترحيب والمساعدة.
ورغم تقليص حجم النفقات على المستوى الوطني، فإن مدينة فيينا واصلت دعمها للمهاجرين، اعتمادا على ميزانية المدينة الخاصة، واعتمادا على تمويل الإتحاد الأوروبي. كما أن المدينة تدعم كذلك منظمات غير حكومية، ومجموعات اللاجئين التي ينشد المساعدة.
تتابعون على يورونيوز أيضا:
آلاف التونسيين في تشييع جنازة الصحفي الذي انتحر حرقا في القصرين
روسيا: سيف الإسلام جزء من العملية السياسية الشاملة في ليبيا
ويقول المستشار في بلدية فيينا يورغن تشرنورسكي، إنه لا يمكن للمدينة أن تفتح نقاشا مغمضة العينين، وتقول : "لا أريد أن أرى المهاجرين هنا"، ويضيف : "إنهم هنا وعليك أن تصنع شيئا، عليك أن تفتح أمامهم المجال لدروس تعليمية في اللغة حتى يتقنوها، وتدعم الناس حتى يقفوا على أرجلهم ويختاروا طريقهم ويكون لهم دور، في ما نسميه المجتمع".
وفي الدائرة 15 لفيينا، يوفر مركز "نواة" (كوريه) غرفا ومنشآت للاجئين ممن يحملون مبادرات للقيام بأنشطة، ومنهم المدرسة وداد الغميان التي كانت تدرس اللغة العربية والتربية الدينية في دمشق، وها هي اليوم تدرس أطفال المهاجرين في فيينا.
وتقول وداد إن العديد من الأطفال لا يستطيعون القراءة أو الكتابة بالعربية، ولكن المركز يعتقد أن تعلم العربية سيساعد الأطفال على تعلم الألمانية أيضا، وإنه بفضل تعليم جيد سيكونون أفرادا جيدين، في المجتمع النمساوي.