معارضون سوريون ينتظرون إعلان تركيا "ساعة الصفر" للدخول إلى منبج

معارضون سوريون ينتظرون إعلان تركيا "ساعة الصفر" للدخول إلى منبج
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

معارضون سوريون ينتظرون إعلان تركيا "ساعة الصفر" للدخول إلى منبج

اعلان

تركت وحدات حماية الشعب الكردية منبج والتي سيطرت عليها منذ أكثر من عامين، ليعود رئيس المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحرّ في بلدة منبج عدنان أبو فيصل مجددا مع قواته للتمركز قرب جبهة القتال في شمال سوريا إنتظارا لشن هجوم على موطنه منبج.

الهجوم ينتظر قرارا صادرا من تركيا الداعم الرئيسي لمجموعة أبو فيصل وعلى كيفية سير الإتصالات بين واشنطن وأنقرة بشأن إعتزام الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا وهي الخطوة المقرر أن تعيد تشكيل ساحة حرب رئيسية في البلاد.

وأكد أبو فيصل والذي تملك قواته أكثر من 300 مركبة منها شاحنات صغيرة وعربات مدرعة قدمتها تركيا في حديث إلى رويترز "نحن كجيش وطني متأهبين بقواتنا وأبناءنا وثوارنا لأي معركة، ومتواجدين قواتنا بانتظار ساعة الصفر للبدء بأي عمل عسكري".

وكان أبو فيصل المعارض السوري البالغ من العمر 36 عاما ضابطا بالجيش قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، لكنه انشق عن الجيش السوري في 2012 للمشاركة في القتال ضد الرئيس بشار الأسد.

وساهم أبو فيصل في السيطرة على منبج ذات الأهمية الإستراتيجية من قوات الجيش في أوائل الصراع لكنه فر عندما سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 ولم تطأ قدماه أرضها منذ ذلك الحين.

تتابعون أيضا على يورونيوز:

أطباء يحذرون من زيادة انتشار المرضى النفسيين في شوارع فرنسا

رشيدة طليب.. بين الكونغرس والمعارك الإعلامية المفتوحة

إنقاذ فتى بعد أن علق في بركة متجمدة في ولاية إلينوي الأمريكية

وأكد المعارض السوري إن تفاهمات سياسية ستحدد ما إذا كان هجوم سيشن وهو ما سيعكس نفوذ القوى الأجنبية في الصراع الدائر في سوريا، مضيفا "إن كان هناك حل سياسي فنحن دائماً نرحب بحقن الدماء، نتمنى أن يكون هناك حل سلمي وسياسي، ندعو دائماً إلى السلام والعدالة".

وقال أبو فيصل إن السماح للأسد باستعادة منبج سيحدث "كوارث كبيرة"، محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من نزوح المدنيين هربا من حكم الأسد.

وأكد أن أولويته تكمن في عودة سكان منبج إلى ديارهم، بعد أن عاشوا كلاجئين في تركيا أو في مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها تركيا وحلفاؤها السوريون.

وقال أبو فيصل "لا يمكن القبول بأي حل سياسي أو عسكري إلا بعودة هؤلاء النازحين إلى مدينتهم"، مضيفا أن هدفهم هو "تطمين الأهالي في منبج أن أبناءهم هم من سيديرون أمور هذه المدينة ".

وتنتظر قوات أبو فيصل الأوامر قرب جارابلس وهي بلدة تسيطر عليها تركيا ومعارضون سوريون متحالفون معها على مسافة نحو 35 كيلومترا جنوبي منبج، وتمتد جبهة القتال في المنطقة عبر حقول مفتوحة تضم عادة ما تضم زراعات قمح وذرة.

تداعيات انسحاب الولايات المتحدة

وتعد الولايات المتحدة وتركيا عضوتان في حلف شمال الأطلسي وحليفتان في قتال تنظيم الدولة الإسلامية لكن أنقرة ترى أن وحدات حماية الشعب الكردية، التي ساعدت تحالفا تقوده الولايات المتحدة في إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من منبج في 2016، تشكل تهديدا أمنيا.

وتخشى وحدات حماية الشعب أن يفتح انسحاب القوات الأمريكية الطريق أمام هجوم تركي في شمال سوريا بما في ذلك منبج لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر تركيا من "دمار اقتصادي" إذا مضت قدما في شن الهجوم.

وانسحاب القوات الأمريكية لن يؤدي فقط إلى ترك الأكراد عرضة لمواجهة محتملة مع تركيا بل سيفتح كذلك الطريق أمام اتساع نطاق النفوذ الروسي والإيراني في المناطق التي ستغادرها القوات الأمريكية.

ونشرت الولايات المتحدة قواتها في سوريا في إطار قتال تنظيم الدولة الإسلامية لكن المسؤولين أشاروا لاحقا إلى أهداف أوسع نطاقا تشمل احتواء إيران الحليف الإقليمي الرئيسي للأسد.

ودعت وحدات حماية الشعب قوات الأسد الشهر الماضي لحماية منبج من هجوم تركي، وردت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا بنشر قوات خارج منبج.

اعلان

وتقدمت قوات أبو فيصل المدعومة بقوات تركية باتجاه المدينة في اليوم نفسه لكنها لم تهاجمها. ومنذ ذلك الحين تجري تركيا اتصالات دبلوماسية مع واشنطن وحلفاء الأسد الروس.

ولجأ الأكراد الذين يسيطرون على مساحات كبيرة في شمال سوريا إلى روسيا والحكومة السورية منذ إعلان ترامب اعتزامه سحب القوات على أمل التوصل إلى اتفاق يبقي على تركيا بعيدا ويحافظ على الحكم الذاتي للأكراد بعد إعادة تشكيل سوريا.

الثقة في تركيا

بالنسبة لأبو فيصل تعد وحدات حماية الشعب عدوا آخر مثل تنظيم الدولة الإسلامية والأسد.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ 34 عاما في تركيا من أجل الحقوق السياسية والثقافية للأكراد ويتركز بالأساس في جنوب شرق البلاد قرب الحدود السورية.

في السياق عينه، قال سياسي كردي بارز في حديث إلى رويترز هذا الشهر إن الأكراد قدموا لموسكو خارطة طريق لاتفاق مع دمشق، وقال نائب وزير الخارجية السوري إنه متفائل بشأن تجدد الحوار مع الأكراد.

اعلان

وإبرام اتفاق بين دمشق والأكراد من شأنه توحيد أكبر منطقتين في سوريا بحيث لا يبقى سوى منطقة في شمال غرب البلاد يسيطر عليها معارضون طردوا من العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها ذات يوم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سوريا: مقتل 16 شخصا بينهم 4 جنود أمريكيين في انفجار انتحاري نفذه داعش في منبج

إيران ترد على تهديد إسرائيل وتؤكد استمرار وجودها العسكري في سوريا

المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا يزور دمشق ويلتقي وزير الخارجية