عن الفساد في الجزائر وصحة بوتفليقة والعلاقة مع فرنسا.. المرشح علي غديري يتحدث
تواصل يورونيوز حوارها مع مرشح الانتخابات الرئاسية في الجزائر الجنرال المتقاعد علي غديري فسألناه عن العهدة الخامسة وأداء السلطة في السنوات الماضية وعن آفة الفساد واستقلال القضاء وملفات أخرى.
صحة الرئيس بوتفليقة وسنوات حكمه
رأى السيد غديري أن الوضع الصحي للرئيس الموجود في السلطة منذ عام 1999 لا تسمح له بممارسة عهدة خامسة وقال إن الشعب بأكمله يتفق معه في هذه النقطة. ورأى المرشح الرئاسي أن المنّة التي درتها أسعار النفط المرتفعة في عهد بوتفليقة، كانت فرصة أُهدرت ولم يتم استغلالها على مستوى العدالة الاجتماعية وفي المجال الاقتصادي ككل إذ بقي الاقتصاد قائما على ريع النفط. وقال إن حوالي تريليون دولار دخلت الخزينة في عهد الرئيس البالغ من العمر 81 عاما. وأضاف بأنه جاء ليغير من هذه الأوضاع وألا يربط الاقتصاد بمداخيل النفط.
الفساد يهدد الأمن القومي للجزائر
رأى السيد غديري أن الفساد أصبح يشكل معضلة في بلد صُنف العام الماضي في المرتبة ال105 من أصل 175 دولة. وقال إنه خطر على الأمن القومي وقال إنه لا مخرج للأزمة التي رأى أنها أزمة أخلاقية أيضا إلا بالتعامل بصرامة مع الفساد وعلى عدة مستويات بدءا بالسياسة حيث ينبغي إيجاد مؤسسات ديموقراطية منتخبة بكل كرة ودون تزوير بحسب ما قال,
على القاضي أن يكون حرا وليس رهن اتصال هاتفي من أي كان حتى لو كان الرئيس نفسه
وشدد غديري على ضرورة استقلال القضاء حتى يتمكن من التعامل بكل صرامة مع كل الانحرافات وليس الفساد وحده كما قال.
العلاقة مع فرنسا.. شراكة قائمة على الندية
رأى المرشح الرئاسي الجزائري أنه ينبغي أن تخرج العلاقة بين باريس والجزائر من "نفق العاطفة إلى فضاء العقلانية" على أساس تكافؤ المصالح حتى يمكن التعامل كشركاء وأنداد.