أمريكا ترفض منح يميني نمساوي إذن دخول لعلاقته بمنفذ مذبحة المسجدين

أمريكا ترفض منح يميني نمساوي إذن دخول لعلاقته بمنفذ مذبحة المسجدين
Copyright AFP
بقلم:  Hani Almalazi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أمريكا ترفض منح يميني نمساوي تصريح دخول بسبب علاقته بمنفذ مذبحة المسجدين

اعلان

ألغت السلطات الأمريكية تصريح سفر لمواطن نمساوي من اليمين المتطرف بسبب علاقته المزعومة مع منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا برنتون تارانت (28 عاماً)، الذي قتل 50 مسلماً وأصاب 50 آخرين. في هجوم على مسجدين في نيوزلندا يوم 15 آذار (الجاري). وصفته رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أردرن بـ "الإرهابي"

فيما أكد المستشار النمساوي وجود روابط بين منفذ الهجوم، وحركة "إندينتيتاريان" المتطرفة في بلاده.

مارتن سيلنر، رئيس الحركة القومية البيضاء في النمسا، أكد في تغريدة له رفضه منح تصريح الإعفاء من التأشيرة الأمريكية. رغم أن النمسا تعد جزءاً من برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، الذي يسمح للمواطنين بالسفر إلى الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يوماً بدون تأشيرة مسبقة.

مداهمة وتحقيقات

محققون نمساويون كانوا داهموا منزل الزعيم اليميني المتطرف على خلفية التحقيق في الهجوم على المسجدين بمدينة كرايستشيرش. إذ تم التبرع بمبلغ 1500 يورو للحركة في العام الماضي تحت نفس اسم منفذ هجوم نيوزيلندا، ورد عليه في ذلك الوقت سيلنر برسالة "شكراً لك" إلزامية.

وقام موظفو المكتب الاتحادي النمساوي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب، بتفتيش شقة ممثل "حركة الهوية النمساوية" مارتين سيلنر، وذكرت وكالة الأنباء النمساوية (إيه بي إيه) نقلاً عن وزارة الداخلية النمساوية، أن عمليات التفتيش جرت يوم الاثنين 25 آذار (مارس)، بمنزل سيلنر في فيينا.

وقال كريستوف بولزيل، المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية، إن أعمال التفتيش نفذها رجال مكافحة الإرهاب بناء على أوامر صادرة من مكتب المدعي العام في مدينة غراز، الذي يحقق في القضية.

ونفى اليميني المتطرف الذي يخضع للتحقيق من قبل السلطات في بلاده أي روابط أخرى مع تارانت، معتبراً أنه لم يكن على علم بدوافع المهاجم في المستقبل.

وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام إنهم لاحظوا عنوان البريد الإلكتروني المشتبه به خلال التحقيق في تبرع بقيمة نحو 1500 يورو مرسل إلى "حركة الهوية" النمساوية.

كما أكدت السلطات النمساوية الأسبوع الماضي برنتون تارانت كان قد زار البلاد، في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، رغم أن تفاصيل إقامته ظلت مجهولة.

إرباك مخطط الزواج

وقال سيلنر إنه اعتمد على البرنامج من أجل زيارة خطيبته الأمريكية، بريتاني بيتيبون وهي أيضاً من اليمين المتطرف، وأن خطط زواجه قد تأثرت الآن. وأنه بعد الاتصال بالسلطات الأمريكية، تبين له قرار إلغاء تصريحه يستند إلى "خلفيته".

وكانت السلطات بريطانية رفضت منحه هو وصديقته بيتيبون، حق دخول أراضيها في آذار (مارس) من العام الماضي معللة بأن وجودهما في بريطانيا لن يكون "مناسباً للصالح العام". بسبب تخطيط سيلنر لمقابلة الناشط البريطاني اليميني المتطرف تومي روبنسون، ولحيازته منشورات تشير إلى "عنف محتمل".

للمزيد على يورونيوز:

ReutersNames of victims of" Christchurch attacks" read out at "National remembrance service"

رد فعل

رأى عدد من المتابعين أيضاً أن الرفض يمكن أن يستند إلى نية سيلنر بالزواج في الولايات المتحدة، لكنه يؤكد أنه لم يكن يخطط للزواج من بيتيبوني قانوناً في الولايات المتحدة، بل إنه يريد احتفالاً بالكنيسة فقط.

صحيفة كورير النمساوية، رأت إن فيينا باتت مركزاً عالمياً لحركات اليمين المتطرف وعلى رأسها حركة الهوية التي تلقت تبرعات من منفذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي.

وأوضحت أن فرع حركة الهوية اليمينية المتطرفة في البلاد أصبح محركاً أساسياً لفروعها في معظم الدول الأوروبية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المستشار النمساوي: روابط مالية بين مهاجم المسجدين في نيوزيلندا وحركة نمساوية يمينية متطرفة

"عبادة سادية".. النمسا توقف أمّاً يشتبه بأنها وضعت ابنها في قفص كلاب داخل ثلاجة

استطلاع حصري يُظهر صعود الشعبويين واليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية المقبلة