لماذا يقارن باحثون بين عدد الجراثيم في لحى الرجال وفرو الكلاب؟

إذا كنت تهزأ من لحية صديقك، أو تخشى من لحيتك، لكونها تحمل جراثيما أكثر من فرو كلب -الأمر الذي تتداولته العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية مؤخرا- فعليك قراءة هذا المقال.
العام الماضي، قام فريق من الباحثين الأوروبيين بمقارنة عينات من الباكتيريا المأخوذة من لحى بشرية وأخرى من فرو كلاب. لكن سبب الدراسة كان لمعرفة إذا ما كان من الممكن -من منظور النظافة الشخصية- فحص الكلاب باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي التي تستخدم لفحص البشر.
زيادة عمر الكلاب
في الغالب، لا تحوي العيادات البيطرية ماسحا ضوئيا مخصصا للحيوانات، وفقا للفريق الذي قام بهذه الدراسة، والذي تم نشره في تموز/يوليو عام 2018، في مجلة "يوروبيان راديولوجي"، لأن أسعار هذه الأجهاز وتكلفة صيانتها مرتفعة.
ومع استمرار الكلاب في التمتع بعمر افتراضي أطول، مع احتمال إصابتها بالأمراض مع التقدم في السن، تزداد الحاجة إلى تشخيص الأمراض عبر التصوير، لذا، كان السؤال إن كان هناك إمكانية لاصطحاب الكلاب إلى المستشفيات البشرية وفحصها بالماسح الضوئي هناك.
هدف الدراسة
وكتب الباحثون في دراستهم: "يخشى الناس أن يصابوا بداء حيواني المنشأ إذا شاركوا الماسحات الضوئية مع أصدقائهم ذوي الفرو"، مشيرين إلى أن الدراسات أظهرت أننا نتشارك البكتيريا مع الكلاب على أي حال.
وأضافوا أن "الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو تحديد ما إذا كان سيكون فحص الكلاب والبشر في نفس جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي أمرا صحيا، من خلال مقارنة ميكروبات الكلاب والبشر".
ولتحقيق هذا الهدف، أخذ الفريق عينات بكتيرية من فرو وأفواه 30 كلبا، تم نقلهم إلى المستشفى لإجراء فحوصات الرنين المغناطيسي لأمراض تؤثر على الدماغ أو الحبل الشوكي.
بالمقابل، اختار الباحثون 18 رجلا ملتحيا أجروا أيضا فحوصات الرنين المغناطيسي في أحد الأقسام الإشعاعية الثلاثة المشاركة في الدراسة (لكن الباحثين لم يحددوا سبب اختيارهم للملتحين تحديدا).
النتائج؟
أما بالنسبة لنتائج الدراسة، فجاءت كما يلي:
"أظهر ما مجموعه 18 رجلا من أصل 18 امتلاكهم عددا كبيرا من الميكروبات، بينما أظهر سبعة كلاب عددا صغيرا من الميكروبات، و23 كلبا لديهم عدد كبير منها. وتم العثور على مزيد من البكتيريا المسببة للأمراض البشرية في لحية الرجال أكثر من فرو الكلاب. وفي 7 من أصل 18 من الرجال، وفي 4 من أصل 30 كلبا، تم العثور على الجراثيم المسببة للأمراض. وعلى رغم ذلك، فإن هذا الاختلاف لا يلبي الأهمية الإحصائية".
للمزيد على يورونيوز:
- شاهد ممارسة "ليموغا".. اليوغا برفقة حيوانات الليمور
- نهاية مأساوية لصياد وحيد قرن.. هاجمه فيل والتهمته مجموعة أسود
ولكن، لا يتوجب القلق حيال الجراثيم المسببة للأمراض في اللحى، إذ لم يتم إجراء هذه الدراسة للإجابة على ذلك، على الرغم من أن الأبحاث الأخرى أظهرت أنك ربما لا تحتاج إلى القلق بشأنها.
ومع ذلك، أيها الرجال، اغسلوا لحاكم، إن لم يكن من أجل الميكروبات، فمن أجل عدم التجول بوجه ذي رائحة كريهة.