زعيمة هونغ كونغ تؤكد أن المتظاهرين يسعون لتدمير المدينة

أكدت كاري لام زعيمة هونغ كونغ أن الاحتجاجات التي تعصف بالمدينة في الآونة الأخيرة تدفعها إلى شفا "وضع بالغ الخطورة" وتشكل تحديا لسيادة الصين. وتحدثت لام بينما تشهد أجزاء كثيرة من المستعمرة البريطانية السابقة إضرابا شل حركة المرور والقطارات، وجاء بعد احتجاجات عنيفة أخرى وقعت في مطلع الأسبوع.

ويعاني المركز المالي الأسيوي، الذي تسيطر عليه الصين، منذ أشهر من احتجاجات عنيفة بدأت ضد مشروع قانون مقترح يسمح بتسليم أشخاص لمحاكمتهم في الصين وتطورت إلى دعوات إلى ديمقراطية أكبر.

واتهمت رئيسة حكومة هونغ كونغ، الموالية لبكين، المتظاهرين المدافعين عن الديموقراطية بـ "السعي لتدمير" المدينة، وذلك عقب الفوضى التي عمّت حركة النقل في قطارات المترو والمطار غداة مواجهات عنيفة دارت بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب.

وقالت لام للصحافيين: "لقد رأينا مؤخراً، وهو أمر واضح جداً، أنّ الناس يقترحون بوقاحة استعادة هونغ كونغ، ثورة عصرنا، والتشكيك بالسيادة الوطنية للبلاد"، في إشارة إلى الهتاف الأكثر شيوعاً الآن في التظاهرات. وأضافت: "أجرؤ على القول إنّ هذه محاولة للإطاحة بهونغ كونغ والقضاء التامّ على الحياة العزيزة لأكثر من سبعة ملايين شخص".

وأشارت وسائل إعلام إلى أن الفوضى عمّت مترو هونغ كونغ، المشهور بكفاءته، ومطار المدينة الذي اضطر لإلغاء أكثر من مائة رحلة جوية، وذلك بسبب عرقلة المتظاهرين سير خطوط السكك الحديدية والإضراب العام الذي دعوا إليه بهدف زيادة الضغط على السلطات الموالية لبكين.

وكان المتظاهرون قد نزلوا مجددا إلى شوارع هونغ كونغ لمواصلة ضغوطهم على الحكومة المحلية، في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة المركزية في بكين من أنها ستواجه "القوى الغاشمة" التي تهدد أسس مبدأ "بلد واحد ونظامان"، في إشارة إلى تهديد الوحدة الوطنية، وذلك وسط استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وتشهد هونغ كونغ أسوأ أزمة سياسية منذ أعادتها لندن في العام 1997، تظاهرات كثيفة خلال ثماني عطلات نهاية أسبوع متتالية، وغالبا ما تلتها اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

للمزيد:

تجاوزات الشرطة الصينية ضدّ المتظاهرين تتواصل في هونغ كونغ

هونغ كونغ: مظاهرات ضخمة احتجاجا على مشروع قانون تسليم مطلوبين إلى الصين