الرياض تطلب من الحجاج التركيز على الشعائر الدينية وترك الخلافات جانبا

الرياض تطلب من الحجاج التركيز على الشعائر الدينية وترك الخلافات جانبا
Copyright أ ب
بقلم:  Adel Dellal مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

طلبت السلطات السعودية من الحجاج الذين قصدوا البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج التركيز على الشعائر الدينية والقيام بمناسكهم على أكمل وجه وترك جميع الخلافات جانبا في إشارة إلى التوترات التي تشهدها المنطقة كالحرب في اليمن وتشنج العلاقات بين السعودية وإيران.

اعلان

توافد مئات الآلاف من الحجاج بملابس الإحرام البيضاء على مكة المكرمة هذا الأسبوع لأداء مناسك الحج وفي أيدي الكثيرين مظلات للوقاية من شمس الصيف الحارقة في المملكة العربية السعودية. ودعا مسؤولون سعوديون الحجاج إلى التركيز على شعائرهم الدينية وعدم تسييس الحج على خلفية الحروب التي تشهدها المنطقة والتوترات التي تعصف بالعلاقات السعودية-الإيرانية.

وقال عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام الحرم المكي: "الحج ... ليس ميدانا للصراعات السياسية ولا لرفع الشعارات الطائفية والمذهبية التي تفرق المسلمين". من جهته أكد الأمير خالد الفيصل أمير مكة مخاطبا الحجاج: "أنتم هنا للحج والعبادة". وطالبهم بأن يؤدوا "حجهم بعبادة تامة وليتركوا كل الأمور الأخرى في بلادهم عندما يعودون يناقشونها مع أهل بلادهم، أما الحج فللعبادة فقط".

وتعلق السعودية سمعتها على إشرافها على الحرم الشريف وتنظيم الحج الذي شهد في سنوات سابقة حوادث تدافع وحرائق وأعمال شغب. وقالت السلطات إن أكثر من 1.8 مليون حاج وصلوا حتى الآن إلى المملكة استعدادا لأداء فريضة الحج التي تعد أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم.

أ ب

وقال اللواء منصور بن سلطان التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، إن السلطات استكملت استعداداتها للحفاظ على أمن الحجاج. وأضاف: "حماية أمن الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار لا يتوقف على ما يصدر من تهديدات وإنما بأخذ كافة الاحتمالات بعين الاعتبار والاستعداد الدائم لمنع وقوعها".

وخارج الحرم المكي، أكبر مساجد العالم مساحة، تجاوزت درجة الحرارة 40 درجة مئوية وكانت المراوح الضخمة تنثر رذاذ الماء لتلطيف الجو. ورغم الحرارة الشديدة ومشقة أداء المناسك كان مجرد الإقامة في الأراضي المقدسة مبعث شعور عام بالسعادة بين الحجاج كما اتضح من تعليقات الكثيرين.

وقال عمر علي الهاشمي وهو جزائري من ولاية بومرداس: "أحس بكل سعادة لوجودي في أرض الحرمين الشريفين وبوجودي في المدينة المنورة وفي مكان مولد الرسول. كل شعوري الوحيد إني سعيد كل السعادة لوجودي في هذه الأمكنة الطاهرة".

للمزيد:

بدء مناسك الحج ضمن أجواء أمنية وسياسية متوترة

شاهد: حوالي مليوني حاج يؤدون صلاة الجمعة قبل البدء بمناسك الحج

وقالت الحاجة فاطمة سيد وهي مصرية من الجيزة: "شعور لا يوصف ... كل هذا في سبيل الحج، أداء فريضة، هذه نعمة وفضل من عند ربنا سبحانه وتعالى، اللهم لك الحمد والشكر". وأضافت "قدمنا طلب أداء فريضة الحج مرتين وربنا لم يرد والحمد لله كانت مفاجأة كبيرة جدا لما ربنا كتبها هذه السنة، كانت مفاجأة كبيرة".

وقد استعانت السعودية بالتكنولوجيا لإدارة حركة الملايين في مكان واحد وتوقيت واحد. ومن ذلك أساور التعريف الإلكترونية المتصلة بأنظمة تحديد المواقع التي بدأ استخدامها بعد مقتل المئات في حادث تدافع عام 2015. كما تعمل خلال موسم الحج الحالي خدمة قطارات سريعة جديدة تربط مكة بالمدينة المنورة للمرة الأولى بعد افتتاحها في سبتمبر-أيلول الماضي.

ويمثل الحج عماد خطة للتوسع في السياحة في ظل حملة لتنويع اقتصاد المملكة بدلا من الاعتماد على النفط. ويدر الحج ورحلات العمرة على مدار العام مليارات الدولارات من إيرادات إسكان الحجاج وانتقالاتهم ومصروفاتهم وما يشترونه من هدايا.

وعن تطوير الخدمات في الحج قال الصيدلي أمجد خان، الذي جاء من مانشستر في بريطانيا إن التدابير الجديدة جعلت الحج تجربة أيسر، مضيفا: "هنا شعور جميل جدا في صحبة إخواننا من كل بقاع الأرض".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة تكشف خطرا كبيرا يحدق بالحجاج خلال السنوات المقبلة

أردوغان يتصل هاتفيا بالعاهل السعودي الملك سلمان لتهنئته بالعيد

شاهد: حجاج يسافرون بالقطار السريع من المدينة إلى مكة لأول مرّة