نظم الآلاف مظاهرات في عدة عواصم ومدن أوروبية للتنديد بالهجوم التركي على شمال سوريا. المتظاهرون وصفوا عملية "نبع السلام" بجريمة في حق الأبرياء.
شارك عشرات آلاف الأكراد في العديد من المدن الأوروبية في مظاهرات ضخمة للتنديد بالعملية العسكرية التي نفذها الجيش التركي على شمال سوريا والتي أدت إلى مقتل العشرات ونزوح نحو مئتي ألف في اليوم الرابع من العملية العسكرية. في ألمانيا خرج الآلاف إلى شوارع وساحات برلين وكولونيا وحملوا لافتات تدين "الهجوم" التركي على شمال سوريا. ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف ما أسموه بـ "الاحتلال" التركي لشمال سوريا.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد أعلن في وقت سابق أن بلاده قد حظرت تصدير الأسلحة لتركيا ردا على العملية العسكرية التي تشنها أنقرة على وحدات حماية الشعب الكردي السورية في شمال سوريا.
وفي العاصمة الفرنسية باريس شارك حوالي 20 ألف متظاهر كردي في المظاهرة الاحتجاجية المنددة بـ "الاجتياح" التركي لشمال سوريا، وشارك عدد من البرلمانيين الفرنسيين في هذه المظاهرات دعما للأكراد.
وتجمع الآلاف بعد ظهر السبت بدعوة من المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا في ساحة الجمهورية ثم بدأوا بالتوجه نحو ساحة شاتليه وتروكاديرو. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "ترامب سفاح" و"أردوغان القائد الفعلي لداعش" و"تركيا تجتاح روج آفا". مدن فرنسية أخرى كليون وستراسبورغ شهدت مظاهرات مماثلة.
وفي زيوريخ السويسرية تظاهر الآلاف ونددوا بـ "العدوان التركي" وقتل الأبرياء بدم بارد في شمال سوريا. وطالب المتظاهرون العالم بحماية المدنيين وفرض عقوبات ملموسة على تركيا.
وتتعرض المناطق الشمالية في سوريا ذات الغالبية الكردية لضربات عنيفة في إطار عملية "نبع السلام" التي شنتها تركيا منذ الأربعاء الماضي حيث استهدف الجيش التركي المدن الحدودية شمال شرق سوريا.
للمزيد:
مظاهرات للأكراد احتجاجا على انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا
ترامب "يحب" الأكراد ويشبه الوضع شمال شرق سوريا بوضع "إسرائيل مع الفلسطينيين"