Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

بوتين في السعودية لبحث ملف النفط والأزمة مع إيران

بوتين في السعودية لبحث ملف النفط والأزمة مع إيران
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Ahmed Gannouni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين السعودية لإبرام اتفاق بين موسكو والرياض حول النفط، لكنه سيوظف كذلك نفوذه سعيا للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد في المنطقة بين إيران والسعودية.

اعلان

توجّت موسكو والرياض تقاربهما بالتوقيع رسمياً الإثنين على ميثاق التعاون بين "أوبك" والدول المنتجة خارجها، وعلى مذكرات تفاهم واتفاقيات، وذلك خلال زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حظي خلالها بحفاوة بالغة.

وجرى تبادل 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات الفضاء والثقافة والسياحة والتجارة والصحة وغيرها، بحضور بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد.

ووقّع الجانبان رسميا على "ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للنفط"، والذي تم التوصل إليه في تموز/يوليو الماضي خلال اجتماع في فيينا. وتضخ الدول ال24 المعروفة باسم "أوبك+" نصف النفط الخام في العالم.

ولمواجهة انهيار أسعار النفط الخام عام 2016 ، اتّفقت "اوبك" بقيادة السعودية، مع مجموعة من المنتجين من خارجها بزعامة روسيا، على الحد من المعروض في الاسواق.

وقد وافقت هذه الدول في تموز/يوليو على أن تمدّد لتسعة أشهر اتفاقا توصّلت اليه في كانون الأول/ديسمبر الماضي لتخفيض إجمالي إمدادها بحجم 1,2 مليون برميل يوميا، مقارنة بإنتاجها في تشرين الاول/أكتوبر 2018.

وقال وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد عبدالله القصيبي، اليوم، الخميس، إن المملكة العربية السعودية وقعت على 17 مذكرة تفاهم مع روسيا في مجالات مختلفة من ضمنها السككة الحديدية والأقمار الصناعية والطاقة والذكاء الاصطناعي. 

ويأتي إعلان الوزير بعد اجتماع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث أعلن القصيبي أيضاً أن المملكة منحت 4 تراخيص لشركات روسية متخصصة في البناء والتطوير العقاري وتقنية المعلومات والاستشارات المالية والهندسة المعمارية، بحسب تغريدة له عبر موقع تويتر. 

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وصل في وقت سابق من اليوم الإثنين إلى السعودية لإبرام اتفاق بين موسكو والرياض حول النفط، لكنه سيوظف كذلك نفوذه سعيا للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد في المنطقة بين إيران والسعودية.

وقام تعاون وثيق في السنوات الماضية بين السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك وأكبر مصدّر في العالم، وروسيا رغم أنها ليست من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط، بهدف خفض العرض على النفط سعيا لرفع الأسعار.

ومع انتهاء مدة التمديد الأخير لخفض الإنتاج الذي قررته الدول المنتجة الـ24 في نهاية آذار/مارس 2020، يتوقع المحلل السياسي الروسي فيودور لوكيانوف أن تشكّل هذه المسألة "الموضوع الرئيسي في المحادثات" بين بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وكان التقارب ملفتا خلال السنوات الأخيرة بين موسكو والرياض، حليفة الولايات المتحدة التقليدية. وزار الملك سلمان روسيا في تشرين الأول/أكتوبر 2017، في زيارة كانت الأولى من نوعها في تاريخ المملكة.

وبعد عام، حين واجه ولي العهد حملة تنديد وانتقادات إثر اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا، اندفع بوتين لمصافحته أمام قادة كبرى دول العالم خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان.

وعشية زيارته، أعلن بوتين في مقابلة أجرتها معه قنوات ناطقة بالعربية بينها قناة "العربية"، وتم بثها الأحد "بالطبع، سنعمل مع المملكة العربية السعودية ومع شركائنا وأصدقائنا الآخرين في العالم العربي من أجل تحييد وتقليل محاولات زعزعة استقرار السوق إلى الصفر"، مشيدا بعلاقاته "الطيبة مع الملك ومع الأمير ولي العهد".

هل أصبح ترامب وزير خارجية بوتين؟ ضابط استخبارات أمريكي سابق يرى ذلك

شاهد: بوتين يحتفل بعيد ميلاده 67 في جبال سيبيريا

بوتين: روسيا ترفض توجيه التهم لإيران بتنفيذ هجوم "أرامكو" دون وجود أدلة

وتوقع لوكيانوف أن يراهن بوتين على علاقات موسكو الجيدة مع الدول العربية من جهة، وعلى تحالفها من جهة أخرى مع إيران، خصم السعودية في المنطقة، ليحاول "لعب دور صانع السلام" في التوتر الإيراني السعودي في الخليج.

وتفاقم الخلاف بصورة خاصة مع الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية في أيلول/سبتمبر. وتبنى المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من طهران هذه الهجمات. ويخوض الحوثيون حربا ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية دعما لحكومة الرئيس اليمني المعترف به عبد ربه منصور هادي.

وحمّلت السعودية والولايات المتحدة ثم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إيران مسؤولية الضربات، لكن إيران نفت أي دور لها وحذرت من "حرب شاملة" في حال تعرضت لهجوم على أراضيها.

وتفادت روسيا الوقوف بجانب طرف ضد آخر، بل دعت إلى "عدم الخروج باستنتاجات متسرعة" عارضة على الرياض شراء منظومات روسية للدفاع الجوي بهدف حماية أراضيها.

وقال بوتين في المقابلة التي شاركت فيها قناة "روسيا اليوم" و"سكاي نيوز عربية"، إن "هذه القوة الكبيرة، إيران الموجودة على الأرض منذ آلاف السنين -فالإيرانيون والفرس عاشوا هنا منذ قرون- لا يمكن ألا تكون لديهم مصالحهم الخاصة، ويجب أن يعاملوا باحترام".

اعلان

وأضاف "أما بالنسبة لروسيا، فسنبذل قصارى جهدنا لخلق الظروف اللازمة لمثل هذه الديناميكية الإيجابية".

في سوريا، تقف روسيا بجانب نظام الرئيس بشار الأسد مع إيران، فيما تدعم السعودية المعارضة، لكن موضوع النزاع سيدرج رغم هذا التعارض في المواقف على جدول أعمال محادثات بوتين مع القادة السعوديين، وفق ما أوضح مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

وفي هذا السياق، من شأن الهجوم الذي باشرته تركيا الأربعاء ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا بموازاة سحب الولايات المتحدة قواتها من المنطقة، أن يعيد خلط عدد من الأوراق.

وقال لوكيانوف بهذا الصدد "من المهم بالنسبة لروسيا أن تشارك دولة عربية في التسوية السياسية في سوريا"، في حين أن جهود التسوية السياسية تجري حتى الآن بين "ثلاث دول غير عربية حصرا" هي روسيا وايران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، ضمن محادثات أستانا.

وأخيرا، ستشهد الزيارة إبرام حوالى ثلاثين اتفاقا وعقدا، بينها عشرة في قطاعات التكنولوجيا المتطورة ولا سيما الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنى التحتية بقيمة تزيد عن ملياري دولار، سيوقعها الصندوق السيادي الروسي.

اعلان

ووقعت روسيا والسعودية في تشرين الأول/أكتوبر 2017 بروتوكول اتفاق يمهد لشراء أنظمة صواريخ روسية مضادة للطيران من طراز إس-400.

غير أن الصفقة لم تتم في نهاية المطاف، إذ اختارت المملكة شراء أنظمة صاروخية أميركية.

وبعد السعودية، يتوجه بوتين الثلاثاء إلى الإمارات العربية المتحدة حيث سيلتقي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.

المصادر الإضافية • فرانس برس

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ظريف: إيران مستعدة للتفاوض مع السعودية إذا توقفت الرياض عن "قتل الشعوب"

شاهد: بلينكن يصل إلى الرياض وسط تعاظم المخاوف من توسع الحرب إقليميا

أكسيوس: اجتماع سرّي في الرياض.. مسؤولو مخابرات 4 دول عربية يناقشون مستقبل غزة بعد الحرب