إرسال فئران إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة الهدف منها الحفاظ على الرواد في صحة جيدة
تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إرسال مجموعة من الفئران العادية، وأخرى خضعت لتعديل جيني إلى محطة الفضاء الدولية. وتهدف المهمة العلمية المندرجة في إطار طبي، والتي يساهم فيها كل من مختبر جاكسون وجامعة كنكتيكت في الولايات المتحدة، إلى مساعدة العلماء في الحفاظ على حالة رواد الفضاء الصحية ورعايتها، عندما يصلون إلى مستوى انعدام الجاذبية، على بعد 400 كيلومتر عن الأرض.
وكان عديد الرواد خاصة منهم أولئك الذي قضوا فترات طويلة في الفضاء، تعرضوا لفقدان لياقة على مستوى العضلات والعضام، ومشاكل صحية أخرى خلال مكوثهم على متن المحطة طيلة ستة أشهر، رغم قيامهم بتمارين شاقة في الفضاء حتى يحافظوا على كتلة عضلاتهم.
فرغم حصص التمارين الرياضية التي يقوم بها رواد الفضاء، فإن انعدام الجاذبية يغير ملامح الجسم، ويجعل مهمة رائد الفضاء صعبة. لذلك سيتم إرسال 40 فأرا إلى محطة الفضاء الدولية، لدراسة تأثير "المايوستاتين"، وهو البروتين الذي يعمل مثل الهرمون على الحد من نمو العضلات لدى الحيوانات.
وقد أخضعت بعض الفئران إلى تعديل جيني في المختبر، حتى يصبح لها نمو عضلي متواصل، إلى حد يصل حجم العضلات للفأر ضعفي الحجم العادي لهذا الحيوان، ما يجعل عضلاته قوية البنية بطريقة آلية، وفي غنى عن المايوستاتين.
ويحاول المختبر تطوير هذه التجربة منذ 1990، وهو لا يستهدف في أبحاثه رواد الفضاء فقط، بل يهتم أيضا بمحاولة فهم أسباب ضعف العضلات، لدى المتقدمين في السن.