التغير المناخي برّا وبحرا.. ارتفاع قياسي في درجة حرارة المحيطات والقادم أسوء

التغير المناخي برّا وبحرا.. ارتفاع قياسي في درجة حرارة المحيطات والقادم أسوء
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أن بي سي نيوز-وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كشفت دراسة أن المحيطات العالمية سجلت أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق العام الماضي. وأشارت الدراسة إلى أن درجة حرارة المحيطات كانت أعلى بمقدار 0.075 درجة مئوية من المتوسط الذي تم تسجيله منذ حوالي ثلاثة عقود.

اعلان

أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن درجة حرارة المحيطات سجلت أعلى مستوى لها خلال العام 2019. إذ أكدت على أنّ هناك المزيد من الأدلة على أن درجة حرارة المحيطات ترتفع بوتيرة متسارعة. وأظهرت هذه الدراسة التي تمّ نشرها في دورية "التقدم في علوم الغلاف الجوي" أن العقد الماضي كان الأكثر دفئا على الإطلاق فيما يتعلق بدرجات حرارة المحيطات العالمية، لتكون الفترة الممتدة من العام 2015 إلى غاية 2019 هي الفترة الأكثر حرارة بلغت أوجها العام الماضي.

تأثير الإحترار الذي يسببه الإنسان على المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر والظروف المناخية القاسية يمكن أن تزداد سوءًا بسبب استمرار المحيطات في امتصاص الكثير من الحرارة.

جون أبراهام، أستاذ العلوم الحرارية بجامعة سانت توماس في سانت بول بمينيسوتا، وهو أحد المشاركين في الدراسة قال في هذا الصدد: "لقد ارتفعت وتيرة الإحترار بنحو 500 في المائة منذ أواخر الثمانينات"، مضيفا: "بصراحة، النتائج لم تكن غير متوقعة. الإرتفاع في درجة الحرارة مستمر، وقد تسارع دون هوادة. إن لم نفعل شيئا ملموسا وبسرعة، ستكون الأمور صعبة".

وجد جون أبراهام وزملاؤه أن معدل الإحترار المحيطي قد تسارع من العام 1987 إلى غاية 2019 بحوالي 4 أضعاف معدل الإحترار من 1955 إلى 1986. وأفادت الدراسة بأن درجة حرارة المحيطات العام الماضي كانت أعلى بمقدار 0.075 درجة مئوية من المتوسط الذي تم تسجيله خلال الفترة من 1981 إلى غاية 2019.

وأوضح تشينغ ليغينغ، الأستاذ المساعد بمعهد فيزياء الغلاف الجوي بالأكاديمية الصينية للعلوم والمؤلف الرئيسي للدراسة أن "هذه الحرارة المحسوبة للمحيطات هي دليل قاطع وإضافي على الاحتباس الحراري العالمي"، وأنه "لا توجد بدائل معقولة أخرى بخلاف انبعاثات الأبخرة البشرية الحابسة للحرارة، لتفسير هذا الإحترار".

وعلى ما يبدو، فقد أدى تزايد درجات الحرارة العالمي إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات في السنوات الخمس والعشرين الماضية بمعدل يضاهي نحو 3.6 مليار انفجار قنبلة ذرية كتلك التي أطلقها على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.

عندما يُمتص ثاني أكسيد الكربون ويختلط مع مياه المحيطات، فإن التفاعلات الكيميائية تجعل الماء أكثر حموضة، وهو ما قد يهدد حياة الكائنات البحرية والنظم الإيكولوجية كالشعب المرجانية. في هذا الشأن أكد نيك بوند، أستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة واشنطن في سياتل بأنّ النظم الأيكولوجية معقدة للغاية ولا نعرف التداعيات المحتملة لارتفاع نسبة حموضة المحيطات، و"ستتأثر الكائنات من ذلك، لكننا لا نعرف كيف سينتهي كل هذا، ولا نفهم تماما أي أنواع الكائنات ستضطر إلى تغيير مداها أو تلك التي قد تنقرض أو التي قد تزدهر".

ويشعر العلماء بالقلق ويؤكدون بأن حرارة المحيطات يمكن أن تسبب موجات بحرية حارة بإمكانها أن تؤدي إلى خسارة كبيرة في الحياة البحرية وارتفاع مستوى سطح البحر وتتسبب في حدوث أعاصير.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقاهي باريس..حين تتحول التدفئة إلى جدال يؤججه المدافعون عن البيئة

شاهد: هجوم على غوتشي... نشطاء المناخ يسكبون الطلاء على شجرة عيد الميلاد في ميلانو

شاهد: مونت بلانك، أعلى جبل في فرنسا، يتقلص 2,22 متراً