فرنسا تتعهد بحظر سحق الكتاكيت وخصي الخنازير

أكدت فرنسا حظر عمليات سحق الكتاكيت وخصي الخنازير وجميع عمليات التخلص من هذه الحيوانات بطريقة مؤلمة دون إعطائها التخدير اللازم، حيث تعهد وزير الزراعة ديدييه غيوم بحظر هذه الممارسات المثيرة للجدل نهاية عام 2021. وأكد الوزير في مؤتمر صحفي أن الأمور ستتغير نهاية عام 2021.

وقال الوزير: "يمكن تصنيف بعض الممارسات كمروعة من طرف المواطنين. المربون لا يقومون بهذه الممارسات من أجل المتعة، وإنما يعود ذلك لنظام التربية الذي يتسم بدرجة عالية من التخصص. سنقوم بنشر نصوص تنظيمية في الأسابيع القليلة المقبلة للمضي قدما نحو حظر جميع الممارسات المؤلمة في مجال تربية الحيوانات".

ويقوم المربون عادة بالتخلص من الكتاكيت الذكور في المداجن لأنهم يعتبرون رعايتها مكلفة وغير مربحة. كما يقومون بخصي الخنازير للحصول على خنازير بمواد أكثر دهنية وكذا تجنب الرائحة الكريهة التي قد تنبعث من الخنازير أثناء عملية طهي الدهون.

واعتبر وزير الزراعة الفرنسي أن بلاده لا نتخذ تدابير تتنافى مع الاقتصاد، مؤكدا أنه ينبغي تنفيذ هذه التدابير "بالتعاون مع المربين"، مشيرا إلى أنه إذا فرضت فرنسا "حظرا قاسيا"، فإن "الناس سيواصلون تناول" المنتجات المستوردة من بلدان أخرى، وسيكون المربون الفرنسيون أكبر المتضررين.

وكانت فرنسا قد أكدت التزامها إلى جانب ألمانيا في الـ 13 من هذا الشهر بوضع حدّ لجميع الممارسات المؤلمة في حق الحيوانات، اقتداء بسويسرا التي اتخذت قرارا في هذا الشأن مطلع هذه السنة.

وتتضمن خطة الحكومة الفرنسية أيضا إجبار مالكي الحيوانات الأليفة على التكفل بحيواناتهم وتفادي تركها في الشوارع عرضة للتشرد. وفي هذا الشأن قال وزير الزراعة الفرنسية: "لا تشتري قطا أو كلبا أو حيوانا أليفا كما لو كنت تشتري الآيس كريم"، مضيفا: "في كل عام، يتم التخلي عن 100 ألف حيوان أليف"، وشدّد الوزير على شراء الحيوانات الأليفة من الأماكن المختصة في بيع تلك الحيوانات.

وقالت الوزارة إنه اعتبارا من النصف الأول من عام 2020، "سيصبح عدم الامتثال للتحديد الإجباري للقطط عرضة لمخالفة من الدرجة الرابعة".