دراسة: كورونا وصل إلى نيويورك على الأرجح عبر أوروبا

دراسة:  كورونا وصل إلى نيويورك على الأرجح عبر أوروبا
Copyright أ ب/ NIAID-RML
Copyright أ ب/ NIAID-RML
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كشفت دراسة قام بإعدادها باحثون أمريكيون بكلية الطب-- غروسمان في نيويورك أن اتشار فيروس كورونا في نيويورك جاء على الأرجج من أوروبا.

اعلان

كشفت دراسة قام بإعدادها باحثون أمريكيون بكلية الطب-- غروسمان في نيويورك أن اتشار فيروس كورونا في نيويورك جاء على الأرجج من أوروبا.

واعتمد الباحثون المختصون في علم الجينات على تعقب الجينوم من خلال تحديد المعلومات الوراثية الكاملة لكائن حي، والذي يحوي جميع المعلومات الوراثية الضرورية لنموه، واللازمة لتطوّره والتي يتطلّبها ليقوم بوظائفه. الدراسة ركزت تجربتها على تتبع الجينيوم إذن وتعقب الشفرات الوراثية للفيروس ومقارنتها بتلك الموجودة في دول العالم. وأكد فريق البحث أن تعقب سلسلة انتقال الفيروس المسبّب لجائحة كوفيد-19 سيتيح للسلطات التصدي بشكل أفضل لأي تفش وبائي في المستقبل.

قال ماتيجا سنودرل ، مدير علم الأمراض المعدية في جامعة نيويورك :

"المعطيات التي تحدد تطور الفيروسات أثناء انتقالها من شخص لآخر ، يمكن أن تساعد عملية تسلسلها الباحثين في التركيز على مصدر أو مكان أصل تلك العدوى المحددة".

البحث الذي أجري في مركز بحوث ماونت صيناي، تضمنت دراسته الكشف عن تحليل 90 جينوم في إطار التحقيقات الجينية شملت 84 مريضا مصابا بكوفيد 19 في محاولة لتحديد سلالات معيّنة تسبّب عوارض مرضية أخطر من غيرها.

وخلص الفريق إلى أن هذه العينات جاءت بشكل أساسي من مصادر أمريكية وأوروبية . كما خلصت الدراسة إلى أن ثمة روابط بين ما توصلت إليه نتائجها و حالات الالتهاب الرئوي التي كان أطباء نيويورك يقومون بالتعامل معها قبل انطلاق عملية الفحوص على أوسع نطاقات في الولاية.

قالت الدكتورة فيفيانا سيمون ، أستاذة علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية في كلية إيكان للطب

" تشير المقارنات الجينومية إلى أن فيروس كورونا الجديد أو "سارس-كوف-2" جاء إلى منطقة مدينة نيويورك في الغالب عبر أوروبا من خلال عدوى متنقلة لم يجر تعقبها ". تشير الدراسة أيضًا إلى أن "الفيروس كان منتشرا على الأرجح في وقت مبكر، أواخر يناير 2020 في مدينة نيويورك."

يبدو أن حالة واحدة فقط من الحالات التي تمت دراستها جاءت من آسيا وكانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعينات ذلك الفيروس الذي تفشى في سياتل بولاية واشنطن.

أصبحت نيويورك بؤرة انتشار الفيروس التاجي في الولايات المتحدة. هناك أكثر من 87000 حالة في المدينة وحدها وتوفي ما يقرب من 5000 شخص ، وفقًا لإدارة الصحة في مدينة نيويورك. كانت الولايات المتحدة قد حظرت مطلع العام دخول أجانب زاروا الصين إلى أراضيه. أما الأميركيون ممن زاروا الصين خلال ال14 يوما السابقة فطلب منهم العزل المنزلي الطوعي .

وفي منتصف مارس الرئيس الأمريكي أعلن عن حظر السفر من أوروبا وإليها حيث كانت العديد من الدول الأوروبية تطبق سياسات الحجر التام على نفسها. قال ترامب في خطاب إلى الأميركيين "من أجل منع الإصابات الجديدة من الوصول إلى شواطئنا، سوف نعلّق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة ". واستثنى ترامب بريطانيا من الحظر، إذ قال إن هذا القرار "لا ينطبق على المملكة المتحدة"

قادة الاتحاد الأوروبي قالوا من جانبهم إنهم لا يوافقون على قرار الرئيس ترامب بحظر السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة وسط وباء فيروس كورونا. وقال رئيسا المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية ، شارل ميشيل وأورسولا فون دير لين في بيان، إن التفشي "أزمة عالمية، لا تقتصر على أي قارة، وتتطلب التعاون بدلاً من العمل الانفرادي."

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

توقيف مدير عام قناة فضائية أردنية ومدير أخبارها إثر تقرير عن حظر التجول

دمار غزة يفوق بكثير دمار المدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية

بالتزامن مع إقرار قانون لجوء جديد.. بريطانيا تنقذ مهاجرين كانوا على متن قارب مزدحم في بحر المانش