خلال العام الماضي، سجلت لجنة حقوق الإنسان في البلاد أكثر من 2700 حالة عنف ضد المرأة في أفغانستان، وهي زيادة بنسبة 9 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
طعن جندي أفغاني شقيقته حتى الموت بعدما رفضت زواجا مدبرا من جانب عائلتها، كما قالت الشرطة الثلاثاء، في قضية "جريمة شرف". وقال الناطق باسم الشرطة الاقليمية صنع الله روحاني إن الشابة البالغة من العمر 18 عاما قتلت الإثنين في منطقة باهاراك في ولاية بدخشان (شمال شرق) على يد شقيقها الذي فر لاحقا إلى منطقة تسيطر عليها طالبان. وأوضح أن الضحية خنقت بحبل أولا ثم طعنت حتى الموت.
وأضاف روحاني "هرب شقيقها إلى منطقة تسيطر عليها طالبان وبدأت الشرطة عملية بحث لإلقاء القبض عليه".
وأكدت ناشطة في مجال حقوق المرأة من بدخشان جريمة القتل. وقالت آصفة كريمي إن الضحية أرادت الزواج برجل تحبه لكن عائلتها كانت ترغب في زواجها من شخص آخر. وتابعت "رفضت طلب عائلتها وسلمت نفسها إلى الشرطة لكن الشرطة أعادتها إلى أسرتها"، موضحة أن "شقيقها وهو جندي إقتادها إلى المنزل وقتلها بوحشية في قضية جريمة شرف".
وألقت فوزية كوفي وهي نائبة سابقة من بدخشان باللوم على الشرطة في سوء التعامل مع القضية. وقالت إن الكثير في أفغانستان، بمن فيهم أشخاص من الشرطة والقضاء، يعتقدون أن "جرائم الشرف" هي عقوبة مناسبة للنساء اللواتي يهربن مع أحبائهن. وتابعت "ما زالت النساء في أفغانستان أكثر فئات المجتمع ضعفا (...) ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان".
وخلال حكمها في أواخر تسعينات القرن الماضي، منعت حركة طالبان النساء من العمل والذهاب إلى المدرسة. ويقول ناشطون إن العنف ضد المرأة لا تزال نسبته مرتفعة في أنحاء أفغانستان.
وخلال العام الماضي، سجلت لجنة حقوق الإنسان في البلاد أكثر من 2700 حالة عنف ضد المرأة في أفغانستان، وهي زيادة بنسبة 9 بالمئة مقارنة بالعام السابق.