تخشى مجموعات تعنى الدفاع عن الحقوق من أن يستخدم القانون حول الأمن الذي صادق عليه البرلمان الوطني صباح الثلاثاء، في إسكات شخصيات وأحزاب راغبة في أن تتمتع هونغ كونغ بحكم ذاتي أكبر.
أعلن حزب ديموسيستو السياسي الذي أسسه ناشطون مؤيدون للديمقراطية في هونغ كونغ بعد ظهر الثلاثاء حل نفسه بعد تبني البرلمان الصيني لقانون مثير للجدل حول الأمن القومي.
وكتب الحزب على تويتر "بعد نقاشات داخلية قررنا حل الحزب ووقف أي نشاط جماعي نظراً إلى الظروف".
وكان أربعة قادة شباب في التحرك المؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ أعلنوا استقالتهم الثلاثاء بعد ساعات على تبني البرلمان الصيني قانون الأمن القومي الجديد.
وأعلن جوشوا وونغ وناثان لو وجيفري نغو وأغنيس شو انسحابهم من حزب ديموسيستو السياسي الناشط لتطبيق نظام الاقتراع العام في المستعمرة البريطانية السابقة.
وأكدوا أنهم سيواصلون نضالهم فردياً ما يوحي بأنهم يرغبون في حماية الحزب من أي ملاحقة قضائية أو استبعاد مع بدء تطبيق هذا القانون.
وكتب جوشوا وونغ على فيسبوك "سأستمر في الدفاع عن بيتي هونغ كونغ إلى ان يكبتوا صوتي ويقضوا علي".
وتراهن الأحزاب المؤيدة للديمقراطية على الفوز بكافة المقاعد الشاغرة في المجلس التشريعي في هونغ كونغ من خلال الغضب المتنامي للسكان من بكين.
وتخشى مجموعات تعنى الدفاع عن الحقوق من أن يستخدم القانون حول الأمن الذي صوت عليه البرلمان الوطني صباح الثلاثاء، في إسكات شخصيات وأحزاب راغبة في أن تتمتع هونغ كونغ بحكم ذاتي أكبر.
من الصعب معرفة حالياً العواقب الحقيقية للنص ويبقى مضمونه سرياً حتى الآن.
وفي أيار/مايو أعلنت بكين مشروع قانون للأمن القومي يسمح "بمنع ووقف وقمع أي تحرك يهدد بشكل خطير الأمن القومي مثل النزعة الانفصالية والتآمر وإعداد أو الوقوف وراء نشاطات إرهابية، وكذلك نشاطات قوى أجنبية تشكل تدخلا في شؤون" هونغ كونغ.
كما يسمح أيضا لوكالات الأمن الصينية بالعمل بحرية في المدينة.
ومنذ عودتها إلى الصين تتمتع هونغ كونغ بحكم ذاتي واسع مقارنة مع الصين القارية ولسكان المنطقة مثلا حرية التعبير وقضاء مستقل.