قبرص تحذّر من تسلّل لاجئين مصابين بـ"كورونا" إلى الاتحاد الأوروبي

مهاجرٌ يسير قرب الخيام داخل مخيم للاجئين في كوكينوتريميثيا قرب العاصمة القبرصية، نيقوسيا
مهاجرٌ يسير قرب الخيام داخل مخيم للاجئين في كوكينوتريميثيا قرب العاصمة القبرصية، نيقوسيا Copyright Petros Karadjias/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال الوزير القبرصي كونستانتينوس إيوانو: إن اختبارات "كوفيد 19" تجري عند نقاط العبور في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الامم المتحدة والتي يبلغ طولها 180 كيلومترا، غير أن المهاجرين يبحثون عن مسالك متوارية أو بعيدة للعبور نحو الشطر الجنوبي الذي يعدّ جزءاً من الاتحاد الأوروبي.

اعلان

حذّر وزيرُ الصحة فى قبرص من مغبّة تسلّل طالبي اللجوء المصابين بفيروس كورونا المستجد عبر خط وقف اطلاق النار الذي يفصل بين شطري الجزيرة المنقسمة عرقياً منذ ستة وأربعين عاماً.

وأشار الوزير القبرصي كونستانتينوس إيوانو إلى أن النتائج الإيجابية لاختبارات "كوفيد 19" التي خضع لها عدد من المهاجرين الذين عبروا مؤخراً الحدود (خط وقف إطلاق النار) من الشطر الشمالي لتقديم طلب اللجوء في الشطر الجنوبي من البلاد والمعترف به دولياً.

ولفت يوانو إلى أن حكومة بلاده كانت قررت قبل شهرين أن يخضع جميع المهاجرين لاختبارات "كوفيد 19" قبل إلحاقهم بمراكز الاستقبال، مضيفاً أنه وبحسب نتائج تلك الاختبارات فإن ثمانية مهاجرين سوريين من الذين عبروا إلى الشطر الجنوبي من الجزيرة الأسبوع الماضي كانت نتائج اختباراتهم إيجابية.

وقال الوزير ايوانو: إن اختبارات "كوفيد 19" تجري عند نقاط العبور في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الامم المتحدة والتي يبلغ طولها 180 كيلومترا، غير أن المهاجرين يبحثون عن مسالك متوارية أو بعيدة للعبور نحو الشطر الجنوبي الذي يعدّ جزءاً من الاتحاد الأوروبي.

وكانت نقاط العبور بين شطري جزيرة قبرص أُعيد فتحها الشهر الماضي، بعد أن تمّ إغلاقها لمدة ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا المستجد، فيما لا تزال الحكومة القبرصية تحظر عبور الأجانب بسبب عدم وجود معلومات مؤكدة بشأن معدّل الإصابة بالفيروس في الشطر الشمالي.

ويجدر بالذكر أن الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص سجّل إصابة أكثر من ألف شخص بفيروس كورونا ووفاة أكثر من 19 شخصاً جرّاء الوباء.

وقال ايوانو "الفيروس لا زال هنا، ولم نتخلص منه كما يعتقد الكثيرون، واذا لم نتخذ اجراءات وقائية فقد تكون لدينا مشكلة في المستقبل"، على حد تعبيره.

ويجدر بالذكر أن قبرص انقسمت في العام 1974، بعد قيام تركيا بغزوها في أعقاب انقلاب كان يهدف إلى ضمها اليونان، ولا تمارس جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي سلطتها الا على القسم الجنوبي (نحو ثلثي الجزيرة) حيث يعيش القبارصة اليونانيون، أما القبارصة الاتراك فيعيشون في القسم الشمالي او ما يعرف لـ"جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد والتي لا تعترف بها الا تركيا.

ويشار إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع المهاجرين الذين طلبوا اللجوء في جنوب قبرص، كانوا عبروا من الشطر الشمالي.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: آلاف الكراسي أمام برلمان ألمانيا للفت النظر لأزمة المهاجرين في اليونان

الإتحاد الأوروبي يدين عمليات التنقيب التركية عن الغاز قبالة قبرص

تركيا تنشر أول طائرة مسيرة مسلحة في شمال قبرص