شهادة من رحم الجحيم والدمار .. ناج من انفجار مرفأ بيروت يروي ليوروينوز

حين ينادي القدر إنسانا ليصبح قاب قوسين أو أدنى من حتفه، ثم يتمهل قدره مجدداً قائلاً: على رسلك، اللحظة لم تحن بعد..
أنطوني مرشاق، مخرج لبناني يعمل في قناة لبنانية محلية، كاد أن يكون في عداد الضحايا الذين قضوا في الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت يوم الثلاثاء، وأسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين وتشريد نحو 300 ألف من سكان العاصمة ممن تصدّعت منازلهم أو تضررت بشدة، وفق محافظ بيروت مروان عبود.
اتفق مرشاق وصديق له على اللقاء في منطقة مار مخايل القريبة من مكان الكارثة، ليقع الانفجار، ويصاب بجروح متوسطة.
لماذا وكيف؟
لحظات معدودة كانت، لكنها كدهر كامل لدى من عاشها.
لا يزال أنطوني، الشاب اللبناني ذو الـ 30 عاما تحت أثر الصدمة وهولها. لم يفهم ما جرى في ذلك اليوم المشؤوم، شأنُه شأن ملايين اللبنانيين، ممن يريدون اليوم جوابا على سؤال واحد: لماذا وكيف حلت هذه الكارثة؟.
أنطوني يروي لـ"يورونيوز" ما عاشه بعد أن كُتب له عمر جديد.