برلماني يميني متطرف دنماركي يستعد لإحراق عدة نسخ من القرآن في ستوكهولم الأسبوع المقبل

راسموس بالودان زعيم حزب سترام كورس الدنماركي اليميني المتطرف
راسموس بالودان زعيم حزب سترام كورس الدنماركي اليميني المتطرف Copyright HENNING BAGGER/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لم يختار سترام كورس الأحياء التي ينوي التظاهر فيها بشكل عشوائي بل عند قصد لأنها من بين الأحياء الفقيرة في ستوكهولم ويقطنها عدد كبير من المواطنين ذوي الأصول الأجنبية والمسلمين.

اعلان

يستعد الحزب اليميني الدنماركي سترام كورس لتنظيم احتجاجات جديدة مناهضة للإسلام في السويد المجاورة في نهاية هذا الأسبوع. وكان الحزب قد أعلن عن خطط لتظاهرات جديدة في خمسة ضواحي في العاصمة السويدية ستوكهولم في 12 أيلول/ سبتمبر.

يأتي هذا بعد قيام مجموعة مرتبطة بسترام كورس بحرق نسخ من القرآن في مالمو في أواخر آب/ أغسطس، وأصيب عدد من ضباط الشرطة في اشتباكات مع المتظاهرين في إحدى ضواحي المدينة القريبة من الحدود الدنماركية.

وتقدم البرلماني الدنماركي اليميني المتطرف بطلب مكتوب إلى الشرطة للحصول على رخصة التظاهر في العاصمة السويدية في خمسة مناطق في العاصمة ستوكهولم حيث يخطط سترام كورس لحرق القرآن في كل منطقة. وفي منشور له على حسابه على فيسبوك قال السياسي المتطرف أن "الغرض من المظاهرة هو السخرية من الإسلام وإهانة النبي "المزيف" محمد الذي وصفه بـ "المستغل الجنسي للأطفال".

لم يختار سترام كورس الأحياء التي ينوي التظاهر فيها بشكل عشوائي بل عند قصد لأنها من بين الأحياء الفقيرة في ستوكهولم ويقطنها عدد كبير من المواطنين ذوي الأصول الأجنبية والمسلمين.

وفي حديث ليورونيوز قال راسموس بالودان زعيم سترام كورس "نريد أن يستيقظ السويديون.. إحدى الطرق لفعل ذلك هي إظهار رد فعل بعض الناس عند حرق القرآن، يبدو أن الحكومة السويدية تقول للسكان أن الإسلام هو دين السلام، حسنًا، في هذه الحالة، من العدل أن نمنح المسلمين السويديين فرصة لإثبات ذلك ".

وكان بالودان، المعروف بخطابه المعادي للمسلمين، قد حاول دخول السويد في عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت مظاهرة مالمو، لكنه أوقف عند الحدود، وقالت السلطات إنه مُنع من دخول البلاد لأنه يشكل تهديدا "للمصالح الأساسية للمجتمع".

يذكر أن الجماعة اليمينية المتطرفة قدمت طلبًا للحصول على تصريح مظاهرة في السويد يوم السبت المقبل، إلا أنه من المرجح أن يحاول المتظاهرون الوصول إلى ستوكهولم بغض النظر عما إذا كانوا قد حصلوا على إذن رسمي.

من جهتها عقدت الجالية المسلمة في السويد الثلاثاء اجتماعا لمناقشة كيفية التعامل مع المظاهرات المقبلة، وقال الإمام محمود الخلفي ليورونيوز "توصلنا إلى أنه يجب التشجيع على رد الفعل الودي والهادئ. لا يجب الرد بقوة، بل التجاهل فقط". وأشارالخلفي إلى أنهم يتباحثون مع الشرطة السويدية بشأن حماية مساجد ستوكهولم السبت.

وفي رد مباشر على تصريحات بالودان، قال الخلفي "الدستور يضمن لك حرية التظاهر، لكن في الوقت نفسه، لا يُسمح لك بالإساءة للآخرين أو الحط من قيمة الرموز الدينية، يجب أن نوقف أولئك الذين يريدون خلق الفوضى وتعكير صفو النظام الطبيعي، لأن هذا مضر بالحرية".

أما رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، فعلق على طلب الحزب اليميني لصحيفة سيدسفينسكان Sydsvenskan قائلاً "من يُسمح له بالدخول أم لا، هو قرار رسمي. لكن اسمحوا لي أن أضعها على هذا النحو، أجد صعوبة بالغة في فهم أولئك الذين يقومون باستمرار باستفزاز وإهانة وإذلال الآخرين، أجد صعوبة كبيرة في رؤية فائدة ذلك ".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نادي نيوكاسل يعلن رسميا رفض رابطة الدوري الإنجليزي الاستحواذ السعودي عليه

مدوّنة تونسية تنشر محاكاة ساخرة من القرآن وأمر قضائي بملاحقتها

"إنجاز قومي غير مسبوق".. مصر تسترجع أحد أندر المخطوطات القرآنية