قطع الخدمات الصحية في اليمن عن مئات المرافق بسبب نقص التمويل

رجل يقف في شارع تغطيه النفايات في تعز وقد غمرته مياه المجاري المفتوحة. 2020/09/19
رجل يقف في شارع تغطيه النفايات في تعز وقد غمرته مياه المجاري المفتوحة. 2020/09/19 Copyright أحمد الباشا/أ ف ب
بقلم:  يورونيوز مع ا ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تقول منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي: :هذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع ذلك ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لإنقاذ الأشخاص الذين يعانون، وسيفقدون حياتهم إذا لم نمد لهم يد العون".

اعلان

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من نقص التمويل في اليمن، مشيرة أنه تم تقليص 15 برنامجا إنسانيا رئيسيا من أصل 41، بالإضافة إلى تقليل توزيع المواد الغذائية وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي. وبحسب الأمم المتحدة فإن البرامج الأخرى قد تلقى مصيرا مماثلا، حال عدم تلقيها تمويلا إضافيا.

وقال بيان صادر عن مكتب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إنه في الفترة ما بين نيسان/أبريل وآب/أغسطس من العام الجاري، اضطرت الوكالات إلى تقليل توزيع المواد الغذائية، وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.

وأكدت غراندي قائلة: "أصبحت الأوضاع مستحيلة، فهذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع ذلك ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لإنقاذ الأشخاص الذين يعانون، وسيفقدون حياتهم إذا لم نمد لهم يد العون".

وبحسب غراندي فإن عواقب نقص التمويل فورية وهائلة ومدمرة. وتوجب على كل شخص يعمل في المجال الإنساني تقريبًا أن يُخبر أسرةً جائعةً أو شخصا مريضا، بأنه لم يعد بالإمكان مساعدتهم، لأن المكتب لا يملك التمويل الذي يحتاج إليه لذلك.

وفي حزيران/يونيو الماضي، جمعت الأمم المتحدة 1,35 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن، في مؤتمر للمانحين استضافته السعودية، إلا أن هذا الرقم يوازي نحو نصف التمويل المطلوب والبالغ 2,41 مليارا.

وأكدت غراندي: "كان المانحون كرماء بشكل لا يصدق خلال فترة الحرب، حيث قدموا مليارات الدولارات لدعم الأشخاص الذين لا ملاذ لهم ولا أحد يمكنهم اللجوء إليه. لكننا نعاني من تقصير كبير هذا العام، وبعيدين جدا عما نحتاج إليه وإلى حدّ كبير".

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في آذار/مارس 2015.

وبعد ست سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا، بفعل شح المياه النظيفة.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أزمة الوقود تفاقم معاناة اليمنيين

نقص المساعدات في اليمن يهدد بمزيد من المجاعة وكورونا يضاعف من الأزمة

شاهد: انتهاء عملية سحب أكثر من مليون برميل نفط من ناقلة صافر قبالة اليمن