مسلحون خارج مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة.. وظاهرة البنادق تزداد

الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية هي الأكثر إثارة للجدل، المشاهد فيها استثنائية، والاصطفافات بلغت أشدها، خلال الأيام الماضية، لدرجة وصل الأمر إلى انتشار مسلحين خارج مكاتب الاقتراع، حيث تتم عملية الفرز.
بعض هؤلاء حمل البنادق، والأغلبية لديهم مسدسات، كما يوجد من بين المسلحين من يحمل بنادق سوداء عسكرية نصف آلية، ومع هذا فلم يتم الحديث عن إطلاق نار حتى الآن.
وفي ولايات أريزونا ونيفادا وميتشيغان حيث شوهد هؤلاء المسلحون خارج مراكز الاقتراع، يسمح بحمل الأسلحة في الأماكن العامة.
وبات ملحوظا في الأشهر الأخيرة خروج مسيرات مسلحة، يشارك فيها عادة اليمينيون، وفي مرات أقل يساريون، وهنا يحذر الخبراء من أن هذه الأسلحة قد تؤدي إلى فرض واقع خطير، بتحولها من أداة ردع وتخويف، إلى أداة تزيد من العنف.
سينتيا ميلر، الأستاذة في الجامعة الأمريكية، تقول:"كلما زاد ظهور هذه الأسلحة، زاد اعتياد الناس على رؤيتها، حتى أنها ستصبح ظاهرة طبيعية، مع أنه لا يوجد شيء طبيعي في هذا الخصوص".
وقد ظهر المتظاهرون المسلحون في مراكز فرز الأصوات، بعد أن بدأ الرئيس دونالد ترامب بصب اتهاماته على الديمقراطيين بزعمه أنهم يحاولون سرقة الانتخابات، وأنهم ارتكبوا مخالفات خطيرة في التصويت والفرز.
وفي الولايات التي بدأ يكتسح بايدن فيها، قد اشتكى العديد من مسؤولي مراكز الاقتراع، من وجود مسلحين أمام أبواب المراكز، ما زاد من المخاوف حول سلامة الموظفين.
كيث أوين رجل مسلح ببندقية هجومية نصف آلية، سترته كانت مليئة بالذخيرة، وصف نفسه بأنه محارب قديم خدم في أفغانستان ألمح إلى أنه هنا لحماية تظاهرة سلمية في أريزونا.
كيث كان من بين نحو 100 متظاهر من مؤيدي ترامب، تجمعوا لليوم الثالث على التوالي أمام مركز فينيكس للانتخابات، حيث يوجد مئات العمال يقومون بفرز الأصفات.
وهتف المتظاهرون مطالبين باعتقال هؤلاء الموظفين، مطالبين بأربع سنوات أخرى للرئيس ترامب في منصبه، وقد عمدت قوات الأمن على ابقاء المتظاهرين في منطقة بعيدة عن مدخل المبنى.
وفي ديترويت، خرج العشرات من مؤيدي ترامب، واحتشدوا أيضا خارج مراكز الاقتراع، وهتفوا مطالبين بإيقاف السرقة، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "لتكن الانتخابات نزيهة" و "نحن نحب ترامب".
وطوقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى المبنى وراقبت المحتجين عن كثب.
وقال المسؤول عن مركز الاقتراع إريك سيبري، إنه أغلق المكتب بسبب التهديدات، وأضاف في بيان:"اتخذت القرار لمصلحة دافعي الضرائب والموظفين نتيجة معلومات موثوقة من مكتب العمدة".