سيغريد وكريستين .. قصة ابنة وأمها تطوعتا خلال وبائين يفصل بينهما قرن من الزمن

 سيغريد ستوكس تحمل صورة والدتها في مستشفى ساليناس فالي التذكاري في كاليفورنيا  3 فبراير 2021
سيغريد ستوكس تحمل صورة والدتها في مستشفى ساليناس فالي التذكاري في كاليفورنيا 3 فبراير 2021 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عام 1918 كانت والدة سيغريد، كريستين بيرج مولر، في الرابعة عشرة من عمرها، عندها تطوعت في مستشفى في النرويج خلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية.

اعلان

لم يخطر ببال سيغريد ستوكس، الممرضة من كاليفورنيا والتي تبلغ من العمر 76 عاما، أن القدر وكوفيد 19 سيضعانها على مسار يشبه تماما مسار حياة والدتها.

عام 1918 كانت والدة سيغريد، كريستين بيرج مولر، في الرابعة عشرة من عمرها، عندها تطوعت في مستشفى في النرويج خلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية، التي راح ضحيتها ما يقدر بـ 50 مليون شخص حول العالم منهم 675 ألفاً في الولايات المتحدة، ورغم اتصالها المباشر والمنتظم بالمرض والمرضى إلا أنها نجت من العدوى حينها.

تقول سيغريد إن والدتها تطوعت رفقة صديقتها في المستشفى المحلي للمساعدة بأي طريقة ممكنة، كإطعام الناس، ومساعدتهم في الاستحمام، وتغيير الأسرة، وكل ما كان يمكنهم فعله.

هاجرت كريستين لاحقًا إلى الولايات المتحدة وأصبحت ممرضة مسجلة في لوس أنجلس، حيث شملت مهامها الاعتناء بالأطفال في مواقع تصوير الأفلام في هوليوود.

وفي أربعيناتها أنجبت سيغريد، وتوفت عام 1995 عن عمر ناهز 91 عاماً.

على خطى والدتها قررت سيغريد أن تصبح ممرضة وتتطوع في مستشفى في كاليفورنيا بدوام جزئي، وعندما تفشى فيروس كورونا علمت أنه كان مقدر لها المساعدة.

بسبب عمرها، لم تستطع سيغريد التطوع للعمل داخل الأجنحة التي يرقد فيها مرضى الوباء، إلا أن هذا لم يثنيها عن نداء الواجب فعرضت المساعدة بإعطاء لقاحات كورونا متى توفرت.

وهذا ما تقوم به منذ أسابيع قليلة ماضية في مستشفى ساليناس فالي التذكاري، حيث تقوم بتلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحية.

لم تكن سيغريد حتى أواخر العشرينات من عمرها قد اتخذت قراراً فيما إذا كانت تريد متابعة مسيرة والدتها في التمريض، تتذكر قائلة "كنت أتطوع في قسم طب الأطفال وما إلى ذلك، وأدركت فجأة أنني أحب هذا حقا".

تقول سيغريد إنها تشعر بوجود والدتها وهي تعطي اللقاحات، وأثناء عملها ترتدي أقراطًا مصنوعة من عقد والدتها المفضل كلفتة تكريم لالتزام أسرتها بمساعدة الآخرين.

تقول سيغريد إنها لن تتوقف عن فعل ما تقوم به ولن تستسلم حتى يتم ترويض هذا الفيروس "علينا أن ننجز هذا.. علينا تطعيم الناس حتى نتمكن من إعادة النشاط لهذا البلد مرة أخرى."

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: لوحة جدارية بطول 100 متر تكريماً لممرضات المكسيك

كوفيد-19: جائزة تقديراً لعمل الممرضات الأوروبيات

ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة