غداة مراسم الوداع الوطنية التي خُصصت لنجم السينما الفرنسية الراحل جان-بول بلموندو، اجتمع أفراد عائلته واصدقاؤه وبينهم الممثل آلان ديلون الجمعة في جنازة أقيمت عن راحة نفسه في إحدى كنائس باريس
غداة مراسم الوداع الوطنية التي خُصصت لنجم السينما الفرنسية الراحل جان-بول بلموندو، اجتمع أفراد عائلته وأصدقاؤه وبينهم الممثل آلان ديلون الجمعة في جنازة أقيمت عن راحة نفسه في إحدى كنائس باريس.
وصفق الحاضرون لديلون وهتفوا بِاسمه فيما كان مبتسماً وممسكاً عكازاً. وبات ديلون آخر الكبار الأحياء من الجيل السابق للسينما الفرنسية، وقد كان لمدة طويلة يصوّر على أنه منافس لـ"بيبيل".
وتجمع مئات الأشخاص خلف الحواجز الأمنية التي نصبت في محيط كنيسة سان جيرمان دي بريه في قلب باريس، أو جلسوا على شرفات المقاهي الشهيرة في المنطقة، وصفقوا لدى وصول نعش بلموندو.
وكانت مراسم وداع وطنية أقيمت بعد ظهر الخميس في مجمع ليزانفاليد في باريس للممثل الذي توفي الاثنين عن 88 عاماً وكان يتمتع بشعبية واسعة رغم غيابه المستمر منذ حوالى 15 عاما عن الشاشة الكبيرة إثر تبعات تعرضه لجلطة دماغية.
وشارك في المراسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال في كلمة رثاء "نحب بلموندو لأنه كان يشبهنا".
وأشار إلى أن الممثل تولى أدواراً متنوعة، فكان "الشرطي حيناً، والبلطجي حينا آخر، لكنه كان الرائع دائماً"، مستعيناً لوصفه بعنوان فيلمه "لو مانيفيك" ("الرائع").
وبالإضافة إلى أفراد العائلة والأقارب والوزراء والسياسيين وشخصيات من عالم السينما والثقافة والرياضة، تمكن نحو ألف شخص من الدخول إلى باحة مجمع ليزانفاليد من دون دعوة مسبقة لكن مع تقديم تصريح صحي. وتولت شاشتان عملاقتان نقل المراسم عند باحة المجمع.
وأُخرج نعش الممثل بعد مراسم الوداع الخميس على وقع عزف أوركسترا الحرس الجمهوري الفرنسي مقطوعة "شي ماي"، وهي الموسيقى التصويرية الشهيرة التي وضعها إنيو موريكوني لفيلم "لو بروفيسيونال".