من هي أميرة إسماعيل.. أول حكمة دولية لكرة سلة في قطاع غزة؟

أميرة إسماعيل أول حكمة دولية لكرة سلة في قطاع غزة
أميرة إسماعيل أول حكمة دولية لكرة سلة في قطاع غزة Copyright MOHAMMED ABED/AFP or licensors
Copyright MOHAMMED ABED/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

نجحت أميرة إسماعيل التي تبلغ من العمر 23 عاما في اقتحام عالم الرياضة لتصبح أول فتاة تنال لقب حكم دولي في القطاع المحاصر ذي الطبيعة المحافظة.

اعلان

أميرة إسماعيل.. أول حكمة دولية لكرة سلة في قطاع غزة

تتوزع نظرات المشجعين الحاضرين لمتابعة مباراة لكرة السلة لفئة الرجال، تارة لمتابعة أداء اللاعبين، وتارة أخرى لمراقبة أميرة إسماعيل، أول سيدة حكمة للعبة في مشهد غير مألوف في قطاع غزة المحافظ.

اقتحمت الشابة أميرة إسماعيل، التي تبلغ من العمر 23 عاما، عالم الرياضة لتصبح أول فتاة تنال لقب حكم دولي في القطاع المحاصر ذي الطبيعة المحافظة.

وسط ذهول تام، يحدق مشجعون وهم يشاهدون من مدرجات الملعب بالفتاة الحكم، التي تدير المباراة بين فريق مخيم النصيرات (وسط) ونظيره التابع لجمعية الشبان المسيحية في القطاع.

بروح ملؤها الثقة، تراقب أميرة أداء اللاعبين، وهي تجلس إلى جوار زميل لها حول طاولة خشبية في مقصورة الحكام. وقد نجحت الشابة في العام الحالي في افتكاك رخصة حكم دولي من الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، بعدما اجتازت امتحانات ينظمها الاتحاد عبر الإنترنت.

تقر إسماعيل بوجود قيود مجتمعية على النساء في مهنة مماثلة. وفي هذا المجال تقول الشابة، التي ترتدي بزة رياضية بلون عينيها الزرقاوين: "كنت مصممة على النزول إلى الملعب وممارسة مهنتي كحكم دولي. إنني استحق ذلك".

AFP
أميرة اسماعيل خلال التدريباتAFP

ورغم أنها تحمل شهادة في الصيدلة، تقول أميرة اسماعيل: "إن فكرة لعب فتيات لكرة السلة وممارسة الرياضة لم تكن منتشرة في مجتمع فلسطينيي غزة في الآونة الأخيرة".

وتفرض إسرائيل منذ نحو 15 عاما، وبعد سيطرة حركة حماس على الحكم، حصاراً مشدداً برياً وبحرياً وجوياً على القطاع الفقير، الذي يعيش فيه مليونا نسمة، ثلثاهم من اللاجئين، فيما يعاني أكثر من 50 في المائة وغالبيتهم من الشباب، من البطالة. وفي ظل هذا الوضع، بات مجتمع القطاع أكثر محافظة.

وتتحدث الشابة ذات الشعر البني عن تجربتها في تحكيم خمس مباريات كلها لدى الرجال، مشيرة إلى أن الجميع ينظر إليها باستغراب في الملعب وهم يرددون أسئلة عدة: "هل هي أجنبية أم عربية؟ ماذا تفعل هنا؟".

توضح إسماعيل أن التحدي الأكبر أمامها سيكون بعد انتهاء جائحة كورونا، إذ ستواجه الجمهور وجهاً لوجه، وتقول: "إن المباريات الآن تقام دون حضور جماهيري حاشد بسبب فيروس كورونا، لذا فردود الفعل أقل، والوضع سيكون أصعب" بعد الجائحة.

وقد سجل القطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس، أكثر من 180 ألف إصابة بالفيروس منذ اكتشاف أولى الحالات المحلية في آب/أغسطس 2020، فيما ارتفع عدد الوفيات مذاك الحين إلى 1515 شخصاً.

وبعد انتهاء المباراة، يمسح اللاعب رمزي سابا الذي يبلغ من العمر 28 عاما وجهه بفوطة قطنية، ويقول بحماسة: "أنا سعيد برؤية فتاة تحكم مباراة في غزة، لم أر ذلك من قبل، رغم أنه أمر طبيعي خارج القطاع".

AFP
صورة من المباراة التي أشرفت على تحكيمها أميرة اسماعيلAFP

وفي مدرجات المشجعين، يقول إبراهيم محمود صاحب الـ 43 عاما: "تفاجأت بوجود فتاة في الملعب، هذا أمر جديد، لكن آمل أن يكون لدينا ثقافة ووعي كشباب لاستقبال صبيّة في التحكيم".

إلى جانب إسماعيل، يحمل 14 شخصاً آخر لقب حكم دولي في القطاع، جميعهم من الرجال، بينما توجد أربعة فرق للسيدات فقط في غزة. في المقابل، يتنافس 12 فريقاً للرجال من كل أنحاء القطاع في البطولة المحلية السنوية، وفق ما يقول رمزي البرعي، عضو لجنة التحكيم في الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة. وتأمل أميرة إسماعيل أن "تصبح فكرة ممارسة الفتيات للرياضة أمراً عادياً، وألا يخفن من نظرة المجتمع المحافظ، الذي بات أكثر تشدداً".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طبيب فلسطيني يخسر آخر استئناف في قضية ضد إسرائيل بشأن مقتل بناته الثلاث في غزة

قضية الشريط الجنسي: النيابة الفرنسية تطالب بحبس بنزيمة 10 أشهر مع وقف التنفيذ

بعد "توبيخه".. نادي ماينتس يفتح الباب مجددا للاعبه أنور الغازي بعد إيقافه بسبب منشور بشأن غزة