اختتام قمة مجموعة العشرين | أبرز مقرراتها وأهم ردود الفعل عليها

قادة العالم في روما الإيطالية
قادة العالم في روما الإيطالية Copyright Gregorio Borgia/AP
Copyright Gregorio Borgia/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مال زعماء الدول إلى اعتبار البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين "تقدماً" و"نجاحاً"، خصوصاً فيما يتعلق بالأزمة المناخية. ولكن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووراءه المنظمات والجمعيات المعنية بالبيئة لم تبدُ مقتعة بالبيان الختامي.

اعلان

لن تتجه دول مجموعة العشرين خالية الوفاض إلى قمة غلاسكو المخصصة للمناخ، والتي بدأت اليوم الأحد، لكن الالتزامات التي قطعتها تلك الدول في روما لم تقنع المنظمات المدافعة عن البيئة والأمم المتحدة.

أدناه أبرز ما يجب أن تعرفه عن مقررات القمة، تصريحات بعض المشاركين فيها، وردود الفعل عليها.

100 مليار دولار

  • تعهدت دول مجموعة العشرين تحويل 100 مليار دولار للدول النامية من إجمالي 650 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة الصادرة عن صندوق النقد الدولي، وفق البيان الختامي لقمة روما الأحد. وقال الزعماء في البيان "نرحب بالتعهدات الأخيرة التي تبلغ قيمتها نحو 45 مليار دولار كخطوة نحو طموح عالمي إجمالي قدره 100 مليار دولار من المساهمات الطوعية للدول الأكثر حاجة". وتسير بذلك دول مجموعة العشرين على خطى قادة مجموعة السبع الذين كانوا قد حددوا كهدف مبلغ 100 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة لتحويلها إلى دول أغلبها إفريقية.

1.5 درجة مئوية

  • تجاوزت الأهداف الواردة في البيان الختامي بقليل ما جاء في اتفاق باريس (كوب21) الذي أبرم عام 2015، بشأن حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية، مع الالتزام بالتوقف عن دعم محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج. لكن لم يحدد البيان تاريخاً واضحاً للتخلص التدريجي الكامل من الفحم أو الوقود الأحفوري. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "خطت الصين خطوة كبيرة انضم آخرون إليها". ولا تزال العديد من البلدان، ولا سيما الناشئة، تعتمد كثيراً على الفحم لإنتاج الكهرباء، خصوصاً في سياق أزمة الطاقة العالمية الحالية.

حياد كربوني؟

  • لم يحدد البيان النهائي كذلك تاريخاً واضحاً لتحقيق الحياد الكربوني، وقد اكتفت مجموعة العشرين بذكر "منتصف القرن".

الضرائب

  • أعلن القادة تأييدهم لاتفاقية تتعلق بفرض ضريبة عالمية دنيا بنسبة 15 بالمئة على الشركات المتعددة الجنسية، في إطار جهود لبناء "نظام ضريبي عالمي أكثر استقرار وإنصافاً". وعمالقة الإنترنت الأميركيون مثل أمازون وألفابيت القابضة (غوغل)، وفيسبوك وآبل، والتي استفادت من إقامة مقراتها في دول تعمد ضرائب متدنية، هي مستهدفة خصوصاً بالقواعد الضريبية الجديدة. والإصلاح الضريبي الذي توسطت له منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي وأيدته 136 دولة تمثل أكثر من 90 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، بوشر العمل بشأنه منذ فترة طويلة ومن المتوقع أن يبدأ تطبيقه في 2023 لكن الموعد قد يتأخر.

غوتيريش خاب أمله

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن القمة اختتمت على "خيبة أمل" بعد الإجماع غير الواضح للاقتصادات الكبرى في العالم في مجال مكافحة الاحترار المناخي. وكتب أنطونيو غوتيريش على تويتر "أرحب بالتزام مجموعة العشرين المتجدد بإيجاد حلول على الصعيد العالمي لكنني أغادر روما بآمال محبطة - حتى لو لم تُدفن بعد". وأضاف "في طريقي إلى كوب 26 في غلاسكو للحفاظ على هدف 1.5 درجة".

"أنصاف إجراءات"

  • قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "غرينبيس" جينيفر مورغن "إذا كانت قمة مجموعة العشرين تحضيراً لكوب26، فإن قادة العالم أضاعوا الفرصة". ونددت بالبيان الختامي لقمة مجموعة العشرين الذي وصفته بأنه "ضعيف ويفتقر إلى الطموح والرؤية". من جهتها، قالت نائبة رئيس منظمة "غلوبال سيتيزن" فريدريكه رودر "كل ما رأيناه أنصاف إجراءات أكثر منه تدابير ملموسة".

ميركل تشيد بالنتائج

  • أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بنتائج القمة وقالت إن الأعضاء أكدوا مرة جديدة ما تم الاتفاق عليه في باريس. وقالت ميركل، التي ترأست أول مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ في برلين كوزيرة للبيئة الألمانية في عام 1995.

جونسون يحذر من الفشل في غلاسكو

  • قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة تغير المناخ والتي تعود إلى عشرات السنين قد تبؤ بالفشل إذا لم تنجح مفاوضات الأمم المتحدة في غلاسجو في اسكتلندا. وقال جونسون للصحفيين بعد قمة مجموعة العشرين وقبل التوجه إلى غلاسجو لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب26) "الدول الأكثر مسؤولية عن الانبعاثات الهائلة والراهنة لم تقم بعد بالعمل الذي يتعين عليها القيام به". وأضاف "إذا كنا نرغب في الحيلولة دون فشل كوب26 فيجب أن‭‭‭ ‬‬‬نتخذ سلوكاً مغايراً. إذا فشلت قمة غلاسجو فسوف تبوء العملية كلها بالفشل".

ماكرون: القمة سمحت بالتقارب رغم كل شيء

  • قال الرئيس الفرنسي إنه على الرغم من التوتر والاختلاف في وجهات النظر بين دول قمة العشرين، سمحت القمة بخلق تقارب قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو. وأضاف ماكرون أنه على الاتحاد الأوروبي الآن أن يعمل من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة لـ2030 والوصول إلى الحياد الكربوني في 2050. وذكر ماكرون أن روسيا وتركيا صادقتا على اتفاق باريس، وأن الولايات المتحدة عادت إليه بعد انسحاب إدارة ترامب منه سابقاً.

دراغي: أحرزنا تقدماً

  • قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إن زعماء دول مجموعة العشرين أحرزوا تقدما مهما في التعامل مع الخطر المتزايد لظاهرة الاحتباس الحراري وأشاد بالقمة التي استضافتها بلاده على مدى يومين ووصفها بالناجحة. وقال دراغي للصحفيين إن هذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها جميع دول مجموعة العشرين على أهمية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة وهو الحد الذي يقول العلماء إنه مهم لتجنب حدوث كوارث. وأضاف "رأينا دولاً تحجم تماماً عن السير على النهج الذي اقترحناه حتى أيام قليلة مضت ثم عدلوا موقفهم" وتجاهل انتقادات من نشطاء في مجال المناخ بأن مجموعة العشرين لم تتخذ ما يكفي من إجراءات في هذا الصدد.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوتين غائب هذه المرة.. جزيرة بالي الاندونيسية تتحضر لاستقبال قمة مجموعة العشرين

قوات تيغراي تقول إنها سيطرت على مدينة أخرى في إقليم أمهرة الإثيوبي

من المؤكد أنك سمعت أحدها.. خمس معتقدات خاطئة عن التغير المناخي