دبي (رويترز) - ظهر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح علنا على شاشة التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء بعد أكثر من أسبوع على تفويضه بشكل مؤقت معظم مسؤولياته إلى ولي العهد، خليفته المعين.
وطلب الشيخ نواف، الذي بدا شاحبا في المرات التي ظهر خلالها في الآونة الأخيرة، من ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح تولي معظم مسؤولياته الدستورية الرئيسية دون أن يحدد إلى متى.
وبثت قناة الكويتية التلفزيونية لقطات مصورة للأمير لدى استقباله ولي العهد ورئيس الوزراء الذي أُعيد تعيينه حديثا الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.
وأعاد ولي العهد، يوم الثلاثاء، تسمية الشيخ صباح رئيسا للوزراء وطلب منه تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحكومة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني في خطوة تهدف إلى إنهاء المواجهة مع مجلس الأمة المنتخب والتي أعاقت جهود الإصلاح المالي.
وتمنى الشيخ نواف، بصوت واهن، للرجال الثلاثة التوفيق في مهمتهم، مؤكدا "المسؤولية الكبيرة" التي يواجهونها.
وفي إطار جهود نزع فتيل الخلاف، أصدر الأمير عفوا عن المعارضين السياسيين، بمن فيهم نواب سابقون في المنفى الاختياري في الخارج. وعاد بعضهم إلى الوطن الأسبوع الماضي.
وكان عدد من نواب المعارضة أرادوا استجواب الشيخ صباح في قضايا عديدة، منها التعامل مع جائحة فيروس كورونا ومزاعم فساد.
وتسبب الجمود السياسي المتكرر في الكويت على مدى عقود في إجراء تعديلات وزارية وحل البرلمان الذي يتمتع بسلطات أكبر من الهيئات المماثلة في دول الخليج الأخرى، حيث يُسمح له بتمرير القوانين وعرقلتها واستجواب الوزراء والتصويت بحجب الثقة عن كبار المسؤولين الحكوميين.
ويعيق عدم الاستقرار السياسي جهود الإصلاح والاستثمار.