تعتبر أسماك الرئة الأسترالية الآن من الأنواع المهددة ولا يمكن تصديرها من المياه الأسترالية.
تدرس أكاديمية كاليفورنيا للعلوم حياة وعمر السمكة التي تعيش حوض متحف سان فرانسيسكو والمسماة على اسم الشخصية الورادة في الكتاب المقدس التوراة "متوشالح". السمكة اللغز تعيش في المتحف منذ عام 1938 ويعتقد أنها أقدم أسماك الزينة الحية في العالم.
استمدت السمكة متوشالح اسمها من أسطورة توراتية تنسب إلى جد النبي "نوح" الذي يعتقد بأنه عاش 969 سنة. تاريخيا يعتبر متوشالح أقدم شخص عاش هذه المدة، تمامًا مثل سمكة متحف سان فرانسيسكو.
الكائن متوشالح هو سمكة رئوية أسترالية يبلغ طولها حوالي 1,20 متر وتزن أكثر من 18 كيلوغراما. الأنواع البدائية من هذه الأسماك لها رئة وخياشيم ويعتقد أنها حلقة الربط التطوري بين الأسماك والبرمائيات.
تم إحضار السمكة إلى أكاديمية كاليفورنيا للعلوم في العام 1938 من أستراليا، ويعتقد أن متوشالح كانت تبلغ من العمر 5 أو 6 سنوات. وتشير تقديرات علماء الأحياء الآن إلى أن السمكة متوشالح تبلغ من العمر 90 عاماً.
عاشت سمكة رئوية أسترالية أخرى في أحواض الأسماك "شيد أكواريوم" في شيكاغو وصل عمرها 95 عاماً، لكن السمكة التي كانت تسمى "غرانداد" نفقت في العام 2017.
يعتقد مقدمو الرعاية لمتوشالح أيضاً أن السمكة أنثى، على الرغم من صعوبة تحديد جنسها دون عملية سحب دم محفوفة بالمخاطر. لهذا تعمل فرق البحث في الأكاديمية على طريقة لإرسال عينة من زعانفها إلى الباحثين في أستراليا، الذين سيحاولون تأكيد جنسها ومعرفة عمرها بالضبط.
تعتبر أسماك الرئة الأسترالية الآن من الأنواع المهددة ولا يمكن تصديرها من المياه الأسترالية، لذلك يقول علماء الأحياء في الأكاديمية إنه من غير المحتمل أن يحصلوا على بديل في حالة نفوق متوشالح.
تؤكد فرق العناية بمتوشالح في الأكاديمية أنها ستستمر في منح السمكة اللغز أفضل رعاية، بما في ذلك الأطعمة المفضلة لديها "التين الطازج" وإمتاعها بعمليات "تدليك البطن".