شاهد: مناورات عسكرية روسية بيلاروسية على وقع تصاعد حدّة الأزمة الأوكرانية

نشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع مصوّرة لطائرات نفاثة ووحدات مدفعية للجيشين الروسي والبيلاروسي خلال مناورات مشتركة، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين موسكو والغرب على خلفية حشد القوات الروسية عند الحدود مع أوكرانيا.
في هذه الأثناء، حصلت روسيا، اليوم الجمعة، على دعم صيني في صراعها مع القوى الغربية بشأن أوكرانيا، حيث أكدت موسكو وبكين على أنّهما "تعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً".
الدعم الصيني لروسيا ومطالبة البلدين بعدم توسّع حلف الناتو، جاء بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ قبيل افتتاح أولمبياد بكين، حيث دعا الزعيمان في وثيقة مشتركة إلى "حقبة جديدة" في العلاقات الدولية.
وطالبت الوثيقة التي وصفت بأنها استراتيجية، بوضع حدّ للهيمنة الأميركية، واصفاً سياسة واشنطن بأنها مزعزعة للاستقرار والأمن في العالم.
وجاء في الوثيقة أن "الأطراف تعارض التوسع الإضافي لحلف شمال الأطلسي وتدعو الحلف إلى التخلي عن التوجهات الأيديولوجية لحقبة الحرب الباردة" ، وشددت على ضرورة احترام "سيادة وأمن ومصالح الدول الأخرى".
وأيّدت روسيا والصين مبدأ "أمن واحد لا يتجزّأ" الذي يستند إليه الكرملين ليطالب بانسحاب الحلف الأطلسي من محيط روسيا، مؤكّداً أنّ أمن البعض لا يمكن أن يتحقّق على حساب البعض الآخر، رغم حقّ كلّ دولة، وبالتالي أوكرانيا أيضاً، في اختيار تحالفاتها.
إلى ذلك تواصل تبادل الانتقادات والاتّهامات بين روسيا والولايات المتحدة، وأكدت واشنطن، من دون أن تقدّم أدلة، أنّ موسكو تخطط لتصوير شريط فيديو عن هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس لتبرير غزو روسي للدولة المجاورة.
وسبق أن طرحت الولايات المتحدة احتمال قيام روسيا بعملية "تحت راية زائفة"، وهو تعبير يعني أنّ دولة ما تستخدم رموز العدو للتمويه وإثارة الارتباك.
لكنّ الكرملين سارع إلى رفض هذه الاتّهامات وحضّ على "عدم تصديق" السلطات الأميركية، فيما وصفها وزير الخارجية سيرغي لافروف بـ"الهذيان".