لفيف (أوكرانيا) (رويترز) - حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشعب الروسي يوم الجمعة على تنظيم احتجاجات على سيطرة قوات روسيا على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وقالت السلطات الأوكرانية يوم الجمعة إن حريقا اندلع في مبنى داخل محطة زابوريجيا للطاقة النووية خلال قتال ضار، مما أثار مخاوف من حدوث كارثة نووية. وجرى إخماد الحريق لاحقا.
وقال زيلينسكي في خطاب بثه التلفزيون وأعاد إلى الأذهان ذكرى أسوأ كارثة نووية في التاريخ "أيها الشعب الروسي.. أناشدك: كيف يكون هذا ممكنا؟ بعد أن وقفنا معا عام 1986 في مواجهة كارثة تشرنوبيل".
وأضاف "يتعين عليكم... أن تخرجوا إلى الشوارع وتقولوا إنكم تريدون الحياة، تريدون أن تعيشوا على الأرض بدون تلوث إشعاعي. الإشعاع لا يعرف أين توجد روسيا. الإشعاع لا يعرف أين حدود بلادكم".
وألقت وزارة الدفاع الروسية مسؤولية هجوم على موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا على مخربين أوكرانيين ووصفته بأنه استفزاز وحشي.
واستولت القوات الروسية التي غزت أوكرانيا الأسبوع الماضي على مفاعل تشرنوبيل النووي المعطل الواقع شمالي كييف، والذي تسبب في انتشار نفايات مشعة فوق معظم أنحاء أوروبا عقب انفجاره في أبريل نيسان عام 1986.
وقال محللون إن محطة زابوريجيا النووية من نوع مختلف وأكثر أمانا، لكن زيلينسكي قال إن هذا ليس وقت الصمت.
وقال "عليكم أن تتذكروا الجرافيت المحترق الذي تناثر بفعل الانفجار، وتتذكروا الضحايا... ينبغي عليكم أن تتذكروا عمليات الإجلاء".
وأضاف "كيف يمكن أن تنسوا ذلك؟ وإذا لم تنسوا لا ينبغي أن تصمتوا".